sahel-intelligence: تهريب المخدرات على الحدود الموريتانية

أحد, 2015-03-15 10:12
أطنان من المخدرات

لقد أدى الإعلان عن اتفاق سلام بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق إلى تكاثر الجماعات المسلحة المتمردة. هذه الوضعية والتي تحفز فيها هذه الجماعات أهداف مالية أكثر من الأهداف الأيدلوجية، وهو ما يعيق إرساء السلام المستدام في المنطقة.

الشمال المالي يعاني من تغلغل عصابات تهريب المخدرات، وكل الجماعات المسلحة في المنطقة من الجهاديين والجماعات الأزوادية المتمردة وكذلك تلك الموالية للحكومة المالية تسعى للحصول على نصيب من كعكة المخدرات.

وقد تصاعدت المعارك من أجل السيطرة على طرق عبور المخدرات. وقد جرت آخر هذه المعارك -حسب مصادر في المنطقة- في تابانكور في منتصف الطريق بين مدينة كيدال وغاوه. حيث جرت معركة عنيفة أدت إلى سقوط ضحايا بين جماعات موالية للحكومة المالية وكان الهدف هو السيطرة على ممر استراتيجي تتجمع عنه كافة عصابات التهريب.

وعلى أية حال فإن هذا الوضعية الملتبسة والتحالفات المتغيرة أصبحت الرياح فيها تسير بما تشتهي سفن الموالين للحكومة المالية. تلك الحكومة تسعى إلى تشجيع الانشقاقات في صفوف الجماعات المتمردة، حيث كان آخر هذه الانشقاقات في عز المفاوضات في الجزائر، حيث أعلن القائد العسكري للحركة العربية لتحرير أزواد عن انشقاقه وهو شقيق أحد القيادات في القاعدة كان قد قتل من طرف القوات الفرنسية في عام 2014.

هذه الانشقاقات تشكل إحدى العوائق الكبيرة أمام إرساء السلام في هذا الجزء من البلد. والمصالحة بين هذه الجماعات هي خطوة لا غنى عنها للوصول إلى سلام مستدام.

لمطالعة الأصل إضغط هنا