المغرب تطلق جائزة "تمودة" السنمائية نسبة إلى موريتانيا

أحد, 2015-03-15 15:28
شعار المهرجان

أطلقت إدارة مهرجان تطوان على الجائزة الكبرى للمهرجان اسم "جائزة تمودة". وتمودة هي المدينة "المورية"، نسبة إلى موريتانيا والمغرب، التي نهضت، في بداية القرن الرابع قبل الميلاد، على أكبر وادي في المنطقة، المعروف اليوم بوادي مرتيل، وهو يصل مدينة تطوان بالبحر الأبيض المتوسط.

درع المهرجان سيتم عرضه في صيغته الجديدة تحت مسمى "تمودة"، وذلك بمناسبة افتتاح الدورة الحالية من المهرجان، يوم السبت 28 مارس الجاري، في مسرح سينما إسبانيول.

وإلى جانب مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يتنافس 15 فيلما قصيرا و13 فيلما وثائقيا على "جائزة تمودة الذهبية للسينما المتوسطية"، وتمثل هذه الأفلام دول المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وسوريا وفلسطين وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان.

مدينة "المورية" واحدة من علامات الحضارة المغربية الأمازيغية القديمة، وهي عبارة عن مركز تجاري بحري يصل المغرب بجنوبه في اتجاه القارة الإفريقية، كما يتطلع المغرب من خلاله نحو أفقه المتوسطي في اتجاه أوروبا شمالا، أو حين ينعطف يمينا نحو شرق أوروبا والعالم العربي.

وكانت المدينة تتوفر على ميناء نهري، ينطلق في اتجاه بحر مرتيل، ومنه نحو عمق القارة الإفريقية وباقي الموانئ المتوسطية. وقد كشفت الحفريات والأبحاث الأركيولوجية الأخيرة عن عناية "التموديين" بفنون الطبخ، ومختلف أدوات وحلي التزيين، كما تم العثور على قطع لآلات موسيقية متوسطية تعود إلى تلك الفترة، وهي كلها معطيات تؤكد أن تمودة كانت كمنطقة آهلة بالحياة وفائرة بجمال الطبيعة، وزاخرة بالفنون والجمال.

وفي سنة 40 للميلاد، أحكم الرومان سيطرتهم على مدينة تمودة، وأقاموا فوقها حصنا عسكريا كبيرا، وحولوها إلى قاعدة عسكرية لتأمين مبادلاتهم التجارية ما بين أوروبا وإفريقيا.