عباس ابرهام وديدي ولد السالك يحاضران في ندوة لحركة 25 فبراير

أربعاء, 2014-08-20 18:51

نظمت حركة 25 فبراير ليل الخميس ندوة نقاشية بمناسبة ذكرى انقلاب العاشر من يوليو حول: " الأحكام العسكرية وخطرها على مشروع الدولة والتنمية" استضافت كلا من الكاتب والأستاذ أبو العباس إبرهام والباحث الدكتور ديدي ولد السالك

وقد استهلت الندوة بعرض قدم إضاءة موجزة عن الانقلابات العسكرية فقام بتعريفها، وتتبع الظاهرة في العالمين العربي والافريقي، ورصد الانقلابات العسكرية في موريتانيا متسائلا عن وعود الديمقرطية والاستقرار والتنمية (تجدونه في الصور المرفقة).

 

ثم تناول الضيوف الحديث وكانت البداية مع الباحث الأستاذ: ديدي ولد السالك الذي عبر عن شكره للحركة وتطرق للموضوع من خلال طرحه لعدة تساؤلات محورية، مبتدئا بالسؤال: لماذا لا تنجح تجربة العسكر في الحكم مجيبا بأنهم يقضون على الشرعية من ناحية وعدم قابليتهم للحكم بالنظر إلى طبيعتهم من ناحية أخرى، متحدثا عن تجربة العسكر في موريتانيا بشكل خاص التي رصد مظاهر فشلهم فيها من خلال عدم ترسيخ تقاليد دولة، وغياب المؤسسات، وضعف تكوينهم هم أنفسهم، وخلص في هذا الجانب إلى أن فشل العسكر في الحكم يجسده حقيقة أن الدول التي تتخلص من حكمهم تنهض وتقيم تنمية مثلما هو الحال بالنسبة لدول أمريكا اللاتينية.

وفي مداخلته عبر الأستاذ أبو العباس ابراهام عن شكره للحركة وعن نيته في تفكيك نظريات صعود الجيش مستلهما شعار الحركة المكتوب على إحدى اللافتات خلف الضيوف والذي تضمن: " حركة 25 فبراير تنعي جميع مؤسسات الدولة، الشعب سيقوم بالواجب ولا داعي لقدوم الجيش".

ومضى الأستاذ يفند تلك النظريات من خلال نقاش المبررات الفكرية والسياسية لحضور الجيش في السلطة عارضا أطروحة هانتنغتون (قبل تحوله) التي تقضي بأن الحل يكمن في إدارة الجيش بالمنطق المدني العقلاني، متسائلا لماذا استعصى حلم هانتنغتون في موريتانيا؟

ثم أتيح المجال لتدخلات الحاضرين وأسئلتهم التي طالت مختلف جوانب الموضوع.

وفي تعليقه على المداخلات والأسئلة تطرق الأستاذ ديدي ولد السالك إلى دور بعض الحركات السياسية والايديولوجية الداعم لبعض الانقلابات من خلال عدة نماذج، معتبرا أن أيا منها لم ينجح بالقيام بانقلاب رغم محاولة مجموعات ذات صبغة عنصرية بذلك.

أما الأستاذ عباس فعلق على المداخلات والأسئلة بأنه لا يرى أي بنيوية أو تنظيم للجيش، بينما في الحقيقة هناك علاقات وصراعات فقط.

وختم مداخلته بأن تقزيم الديمقراطية يتعاظم مؤخرا، فالانتخابات الأخيرة أقيمت خارج الأطر السياسية التقليدية، فالديمقراطية في انتكاسة حتى من الناحية الشكلية الإجرائية.