الأزمة الليبية على طاولة مصر والجزائر في إيطاليا

أربعاء, 2015-03-18 19:29

سعياً لتوافق إقليمي على الحل في ليبيا تستضيف العاصمة الإيطالية روما الأربعاء وفدين - مصرياً وجزائرياً - في اجتماع قد تنضم إليه فرنسا بحسب مراسلنا في إيطاليا.

فبين القاهرة والجزائر تباينٌ في كيفية التعامل مع الأزمة الليبية ، إذ ترى مصر أن لاحل وسط مع المتطرفين, وانه لابد من وضع جميع التنظيمات التي تمارس العنف تحت شعارات دينية في سلة واحدة وعدم التمييز بين الاخوان وداعش فكلاهما وجهان لعملة واحدة تقول مصر. وترفض القاهرة الحل الذي يقوم على تنازلاتٍ لهذه الجماعات لأنه في رأيها لن بؤدي في نهاية المطاف إلى اي استقرار. وتفضل في ليبيا الحسم بالاعتماد على الجيش الوطني بقيادة الفريق خليفة حفتر لحسم المعركة سياسيا وعسكريا .

أما الجزائر فتخالف مصر الرأي في كيفية التعامل مع الأزمة الليبية , وترى أنه لا حل عسكري للتعامل مع الارهابيين ذلك بالاستناد الى تجربتها في تسعينيات القرن الماضي, وأنه لابد من التحالف مع مليشيا فجر ليبيا والحوار مع جماعة الاخوان ووقوف جميع الاطراف الليبية بما فيها الدينية المعتدلة لضرب داعش وأنصار الشريعة. بيد أن محللين يرون أن التجربة الجزائرية حالفها الحظ بعد حظر الجماعات الدينية من ممارسة السياسة وعلى رأسها جبهة الانقاذ التي تمثل جماعة الاخوان في الجزائر.

وفيما تقترب وجهة النظر الجزائرية من الموقف الأمريكي والبريطاني تدخل ايطاليا على الخط لتجمع المصريين والجزائريين وبمشاركة ربما من الفرنسيين للتوافق على رؤية موحدة لحل الازمة الليبية.