إضراب عمال سنيم لن يجد حلا مجمعا عليه !!

خميس, 2015-03-19 15:31
حبيب الله ولد أحمد

حسب تسريبات إعلامية عن لقاء الوزير الأول بممثلى النقابات الراعية لإضراب عمال اسنيم فقد قال الوزيرالأول إن عودة العمال لأعمالهم مقدما شرط لأي تحرك حكومي متعهدا بأنه فى حالة عودتهم للعمل ستلزم الحكومة إدارة أسنيم بالجلوس معهم للحوار وتسوية مشاكلهم العالقة والنظر فى مطالبهم وتلبيتها حسب إمكانيات أسنيم ووضعيتها الراهنة
ألا تعتبر هذه فرصة لعمال أسنيم لقذف الكرة مرة أخرى فى مرمى الحكومة
ليعودوا مثلا لمدة أسبوع إلى العمل فإن أحسوا تجاوبا مع مطالبهم وتحركا جادا لحل مشاكلهم وحوار واضحا منتجا وفعالا ووفق ضمانات واضحة وبرعاية جهات ضامنة من خارج الحكومة وإدارة أسنيم واصلوا العمل دون مشكلة وإن لاحظوا أن الأمر مجرد مسرحية أومحاولة لكسب الوقت من طرف الحكومة عادوا إلى الإضراب أكثر قوة وتماسكا واقتناعا
لا أعتقد أن مناديبهم سيقبلون هذا العرض فقدرفضوا عروضا سابقة ولم يعطوا فرصة لإشهادنا جميعا على كذب الحكومة وعدم جديتها فى حل المشكلة
إن الإضراب ونقولها مرة ومرات أخرى خرج عن نطاق سيطرة العمال البسطاء والنقابيين الميدانيين ليدخل نفق المزايدات السياسية ويتم تسييره بجهازى "روموت كونترول" أحدهما فى مكاتب الأغلبية والآخر فى مكاتب أحزاب سياسية معارضة وليس تقاعس الحكومة الفاضح عن حل الأزمة واهمالها لإدارة الشركة الفاسدة والتى لم تعد تقنع أحدا إلا حوارا بلغة خشبية هي نفسها التى يتحدث بها بعض مناديب العمال عندمايفضلون العنتريات والمظاهر القيادية على تقديم تنازل من أي نوع لحل المشكلة
إن طرفى الأزمة يلعبان دور قطط تتحلق من حول قطعة لحم وكل قط فيها يستعد للقفز على الآخرين للاستئثار بالقطعة منتهزا الفرصة متحينا اللحظة المناسبة للقيام باختطافها دون أي هامش للتنازل أوالخسارة
الإضراب لن تتركه المزايدات السياسية يجد حلا مشرفا ومجمعا عليه وهناك من بين اطراف هذا الصراع العبثي من يريد خنق الشركة بأي ثمن وبحثه عن التعقيد يفوق إرادته فى البحث عن حل مشرف
تلك هي الحقيقة مع الأسف.

من صفحة الكاتب على الفيس بوك