ما المشكلة إذا تركت الرئيس يشاهد مستوصف المدينة أو مدرسة الحي على حالتهما الحقيقية؟ أليس ذلك مدعاة لاهتمام أكثر بالمنطقة التي تعمل فيها وتتعالج فيها ويدرس فيها أبناؤك ربما؟
هل أُعطيت أيها المدير مالا لصرفه على المستوصف أو على المدرسة ولم تفعل؟ وهل كان بإمكانك التحسين من وضعية مرفقك ولم تفعل؟ إذا كان الجواب بنعم فقد أفهم صنيعك دون أن أتفهمه، أما إذا كان الجواب بلا، فلماذا تحاول التغطية على مسؤولية غير مسؤوليتك؟ فهي إما مسؤولية مديرك أو وزيرك وكلهم موجودون في الزيارة فلماذا لا تدعهم يواجهون تقصيرهم أمام الرئيس وأمام الرأي العام وأمام الإعلام.
أم هل تعتقد أنها مسؤولية الرئيس نفسه؟ فكيف إذا تخفي عن الرجل مسؤولياته؟ فلعلك تبحث بذلك عن إرضاءه، لكن هل تعتقد أنه يرضيه خداعه والضحك عليه؟
---
مثل هذه الحالات التي نسمع ونقرأ عنها خلال زيارات الرئيس الحالية والسابقة تكشف أن هرم السلطة ليس المسؤول وحده عن كل نقص ولا يمكنه ذلك، فهنا نرى مسؤولين مباشرين يسعون أمام الجميع لإخفاء الواقع عن الرئيس مما يؤكد أنه ليس برضاه قطعا، وهنا يبرز دور الإعلام الجاد الذي عليه كشف الحقائق ومتابعة وفضح المخادعين.
من أجل تحسين الواقع، علينا تحديد المسؤوليات ومعرفة المسؤولين.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك