800 امرأة على خط المواجهة مع الثوار في دمشق

جمعة, 2015-03-27 11:20
النساء مقاتلات

قبل أربع سنوات، لم يكن من الطبيعي سماع أن امرأة تقاتل في الجيش السوري، ناهيك عن قيادة واحدة من الدبابات وإطلاق الصواريخ. ولكن النساء المصورة هنا هي الآن جزء من أكثر قوات النخبة التابعة للنظام السوري، وهي قوة الحرس الجمهوري المكلفة بالدفاع عن ضواحي دمشق من هجمات الثوار.

وقد تم تجنيد النساء لأول مرة في صفوف هذه النخبة من الجنود، وهم الكتيبة الوحيدة المسموح لها بالعمل ضمن حدود دمشق، قبل نحو عام. واليوم، هناك 800 من النسوة المقاتلات في شوارع المدينة، يملأن عمليًا الشواغر التي تركها الجنود الذين تم إرسالهم لمحاربة مقاتلي المعارضة في أنحاء أخرى من البلاد.

تستخدم المقاتلات القناصة والصواريخ والرشاشات في قتالهن ضد الثوار المطالبين بالديمقراطية

النساء يقاتلن ضد الثوار الذين يطالبون بالديمقراطية منذ عام 2011

سمح للنساء بالانضمام إلى الجيش في عام 2013، وهذه المجموعة هي الآن جزء من وحدة النخبة، المدعوة بالحرس الجمهوري

وتقوم هذه النساء، الملقبات بـ “لبوات الدفاع”، بدوريات في ضواحي المدينة، لرصد وتأمين الخطوط الأمامية بالقناصة والصواريخ والمدافع الرشاشة. وقد تم تصوير المجموعة هذا الأسبوع، بينما كانت تشتبك مع الثوار في منطقة جوبر المضطربة في شرق دمشق، في مجرد معركة صغيرة أخرى من الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، والتي خلفت أكثر من 220 ألف قتيل.

وحال الكتيبة الآن مختلف كل الاختلاف عن الحرس الجمهوري كما تم تصوره عندما تم إنشاؤه في عام 1976. وقد أنشئت هذه الكتيبة، والمعروفة أيضًا باسم الحرس الرئاسي، خصيصًا للدفاع عن عاصمة البلاد وقادتها من الهجوم.

وتعد هذه الكتيبة الأرقى بين جميع الكتائب المسلحة، ويقال إن الرئيس السوري، بشار الأسد، تدرب فيها. ووفقًا لنشرة استخبارات الشرق الأوسط، يتم تجنيد المقاتلين الأكثر ولاءً فقط في الحرس الجمهوري.

المقاتلات يقمن بدوريات في ضواحي دمشق، ورصد وتأمين الخطوط الأمامية

جندية سورية تطلق النار من مدفع رشاش خلال اشتباكات مع الثوار في منطقة جوبر المضطربة

قناصة سورية خلال مشاركتها في معركة يوم الأربعاء

وعندما اندلعت الحرب لأول مرة في عام 2011، تم الإبقاء على الحرس الجمهوري داخل مدينة دمشق في بداية الأمر. ولكن، وبحلول عام 2012، تم إرسالها للقتال ضد مختلف التهديدات التي تواجه نظام الأسد، وهما الثوار الذين يطالبون بالديمقراطية ومن ثم داعش.

ويصف النظام في دمشق الآن كلا المجموعتين السابقتين “كإرهابيين”، في الوقت الذي يحاول فيه يائسًا الحفاظ على قبضته على السلطة. وفي محاولة لتعزيز أعداد القوات المسلحة، قرر الأسد السماح للنساء بالانضمام إلى الجيش في عام 2013. وفي البداية، تم تجنيد حوالي 500 امرأة لحراسة نقاط التفتيش والقيام بعمليات تفتيش أمنية، في محاولة لسد الثقوب التي خلفتها الانشقاقات والخسائر في الجيش.

صحيفة التقرير