ليست مصلحة إيران فقط

خميس, 2015-04-02 20:33
مصطفى المقداد

إيران ستوقع اتفاقاً مع مجموعة 5+1أي مع الغرب؟

إيران لن توقع اتفاقاً معها.. زوال العقبات الفنية التي تعترض توقيع الاتفاق.. ليس هناك اتفاق حقيقي.. وغيرها..‏

تصريحات متناقضة وتسريبات متباينة يتم الإفصاح عنها عبر مصادر دبلوماسية أو إعلامية تركز اهتمامها حول المفاوضات الإيرانية مع الغرب الاستعماري، وتبقي المسألة ساخنة على الساحة الدولية لما لها من تأثير على العلاقات الدولية برمتها كلها، وخاصة في المنطقة العربية والآسيوية - فما السر الذي يحكم هذه العلاقة ؟ وهل ستفضي المفاوضات إلى توقيع اتفاق في نهاية المطاف؟ وهل سيتم رفع العقوبات الغربية المفروضة على إيران منذ 1979؟.‏

أسئلة نجد إجابات متناقضة ومختلفة .. فمن جانب هناك كل الأسباب التي تشجع على إبرام اتفاق تاريخي بين الطرفين؟ ولكن بالمقابل ثمة عوامل كثيرة قد تمنع من توقيع هكذا اتفاق تاريخي في اللحظات الأخيرة على الرغم من كل البوادر التي يطلقها بعض المسؤولين الكبار في كل من طهران وواشنطن، أو انطلاقاً من لوزان في الأيام الحالية.‏

لاشك أن هناك مصلحة دولية في انهاء مواجهة باردة وعلاقة متوترة تعود لأربعة عقود، في ظل تحول شكل وآليات الصراع في المنطقة باتجاهات مغايرة خلال العقدين الآخرين.‏

فالقضية الفلسطينية لم تعد قضية العرب الأساسية بالنسبة لكثير من الحكومات والأنظمة العربية وخاصة تلك الدول التي تشاطىء إيران في مياهها الإقليمية وقد رافق هذا التحول في شكل وطبيعة الصراع سباق كبير على التسلح ظهر جلياً من خلال استخدام السعودية أحدث الطائرات في عدوانها على اليمن، الأمر الذي يجعل من توقيع اتفاق مع الغرب حلاً لهذه العلاقة المعقدة، فالولايات المتحدة التي واجهت إيران من خلال العقوبات وخفض عائداتها عبرالسياسة النفطية العدوانية ستجد نفسها مضطرة للمضي في اتفاق يسجل في تاريخ الرئيس باراك أوباما بشكل شخصي ويجنب الولايات المتحدة مواجهة لم تستطع أن تحقق نصراً فيها، وتدرك أنها لن تستطيع مستقبلاً.‏

فالاتفاق من مصلحة غربية وخليجية قبل أن يكون مصلحة إيرانية .‏