قال أحمد ولد حمزه إنه تعمد الغياب عن الساحة السياسية خلال الأشهر الماضية، مبررا موقفه هذا بكونه قرر بعد انتهاء ولايته في المجموعة الحضرية أن يأخذ إجازة لمدة سنة.
ونفى بشدة أن يكون قد التقى بالرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز بعد مغادرته لمنصبه في المجموعة الحضرية قائلا إن مقابلاته له كانت كلها بصفته عمدة للعاصمة وهذا شيء طبيعي كما قال.
واعتبر في المقابلة التي أجرتها معه جريدة biladi أن المقالات التي تكتب حول عائلة الرئيس نوع من التشهير الذي لا ينبغي، مؤكدا أن لا علاقة لعائلة الرئيس بتسييره للشأن العام، وهو المجال الذي يحق للجميع أن يوجه للرئيس فيه النقد.
وعلق على زيارة للرئيس للحوضين قائلا إن اتصال الرئيس مع مواطنيه هو أمر طبيعي لكنه ينبغي أن يتم دون أن تنتقل الجمهورية كلها إلى المكان الذي ذهب إليه الرئيس فهذا يحجب الواقع عن الرئيس الزائر ويجعل الزيارة مكلفة، مضيفا أن الزيارة بقدر ما هي عمل فني هي أيضا عمل سياسي لقياس مدى شعبية النظام القائم.
وفيما يتعلق بإضراب سنيم قال ولد حمزه إن القضية كان يجب أن تحل قبل مغادرة الرئيس للحوضين في الزيارة الأخيرة، مضيفا أن مشكلة سنيم يجب أن تحل بطريقة توافقية بين العمال والشركة تراعي المصالح العليا للبلد. ودعا العمال إلى إنهاء الإضراب في أسرع وقت تفاديا للأسوأ بالنسبة للشركة وبالنسبة لهم أيضا وحتى لا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن تلافيها، كما دعا الشركة لإعادة العمال المفصولين والوفاء بالتزاماتها في تحسين ظروف العمال المعيشية.
ولد حمزه قال إن الحوار السياسي ضرورة وأنه يجب أن يشمل جميع القضايا الوطنية وليس فقط الجوانب السياسية، ودعا للإفراج عن بيرام ولد الداه زعيم إيرا والمسجونين وكذلك عن الفنان حماده عضو فرقة أولاد لبلاد، واصفا إياهم بأنهم سجناء سياسيون. كما أكد على موقفه السابق أنه لن يترشح للرئاسة في مواجهة أحمد ولد داداه.
وقال الرئيس السابق لمجموعة نواكشوط الحضرية إنه يعمل على الأسبوع الوطني للفرانكفونية من منطلق كونه رئيسا للتحالف الفرنسي-الموريتاني وكذلك من منطلق قناعته بأهمية إتقان الموريتانيين للغة الفرنسية إلى جانب العربية لمواكبة التغيرات السريعة في العالم الذي أصبح معولما أكثر فأكثر. جاء ذلك خلال رد لولد حمزه على سؤال عما إذا كان يخشي من أن يوصم بالعمالة لنشاطه القوي لصالح الفرانكفونية.
ترجمة الصحراء
لمطالعة نص المقابلة اضغط هنا.