مفهوم العبودية في موريتانيا وطريق التخلص

خميس, 2015-04-09 15:29
سيد محمد ولد الشيخ

مفهوم العبودية مفهوم وا سع لا يمكن تعريفه بكلمة واحدة تكون هي التعريف الجامع المانع للعبودية  يطلق عليها فتعرف تعريفا تاما الا ان في موريتانيا البلد الذي يناضل   البعض  فيه قديما تحت شعار حركة الحر ، نجدة العبيد  أو اسماء  ،أبوبكر ول مسعود وحديثا تحت إسم حركة "إير" وبإسماء جدد معروفة من طرف الجميع  ومع أن المطالب القديمة والتي تمثلت عندي  في المطلب
البسيط لأقلية تمثل النخبة المثقفة من  شريحة معينة لم يتحقق ألا بالنسبة لأبرز المناضلين آ نذاك  ويمكن أن نعدهم علي أصابع ا ليد الواحدة وما تغيير طريقة نداءهم وخطاباتهم والتي كانت توصف بالعنصرية إلا نتيجة لذالك مع أن نظام ولد ا لطايع له خصوصياته وطريقة حله للمشاكل الوطنية  التي تمس الكيان الإجتماعي  قضية العبودية يجب أن يقضي عليها قبل أن تستفحل وتتشعب مطالب أصحابها من القضاء علي العبودية بمفهومها القديم إلي العبوية العقارية والعبودية السياسية وا لعبودية الوظيفية والعبودية في توزيع مصادر الدولة والعبود ية !  وهذا يفتح الباب علي مصراعيه ويعطي الفرصة لكل شخص ليعطي تعريفا للعبودية حسب وجهة نظره ومدي ثقافته والبيئة التي تربي فيها.
الاأن عدم تجا وب الدولة بشكل أكثر مع مطالب المناضلين أعني الوسطيين والذين أختاروا دربا جديدا  قد لايكون  بالضرورة النداء والكلام علي المنابر بل طبقوا في حياتهم اليومية محاربة العبودية وعدم ممارسة فعله   علي أي شخص وإبداء الآراء المناهضة له كلما دعت الحاجة لذالك  وقد يكون من  بين  هؤلاء الأشخاص الذين أتكلم عنهم  اشخاص من شرائح اخري  طبعا من غير المسترقين ومن أ لون مختلفه ولاكن من موريتانيا الذين أتكلم عنهم لم يربطوا العبودية با لون او الجنس وان كانت هناك بعض الاجناس والالوان التي تري انها احوج إلي تغيير العبودية عنها من اجناس اخري ولخطورة الموقف فإن الكل أحوج  إلي ان يحارب عنه هذا المرض الإجتماعي العضال وكي لايحمل هذه المطا لب جيلنا  هذا إلي جيل آخرفا لمطالب   تتغير حسب الزمان والمكان الحلول تتطور هي لأخري وارجوا أن  لاتكون لأسوء فلكل مجتمع أمراضه ومرضاه ولكل مجتمع ميزته في حل مشاكلة والطريقة المناسبة التي يرضخ بها مناضليه طبعا بالحجج وبالعقل وبتقديم المصالح العامة علي المصالح الخاصة وبستعاب المفاهيم الواسعة علي المفاهيم والآراء الضيقة الاأعني بهذا المقال التذمر من طريقة شخص معين في النضال لمحاربة العبودية فكل إناء بمافيه يرشح ولاكن الحق أحق أن يتبع والنتيجة للجميع أعني الشعب الموريتاني ولتذكير وللأمانة فإن في هذا العصر وفي هذا الجيل فإن النخبة المثقفة لا تمارس العبوديه ولاتمارس علي من تستطيع الدفاع عنه  وهذا بسبب الوعي الذي توصلت إليه الأجيال ومع أن الدولة سنت القوانين المجرمة للرق وأصدرت الفتوي المحرمة للرق وأنشأت المؤسسات المحاربة للعبودية وإن كان دور هذه المؤسسات لا يزال ضعيفا مقارنة بالآمال المطلوبة منها ولذالك أقترح عليها بعض النقاط التي قد تساعد في القضاء علي الرق بشكل نهائي وهي كالتالي
-1 تجميع كل المنظمات التي تدافع عن الرق في وكالة واحدة تدعي الوكالة الموريتانية لمحاربة الرق
-2تأطير الأشخاص القياديين في كل المنظمات التي تدافع عن الرق وتبني افكارهم وذالك بتنظيم أيام  وطنية لمحاربة الرق والخروج بإقرب مقاربة يتفق عليها الجميع لمحاربة الرق وليست آثاره
-3إضافة ماد ة تدرس في السنوات الأخيرة من الأبتدائية والإ عداد ية والثانوية تتكلم عن أمراض المجتمع وخاصة الرق
رصد كل الوسائل المادية والمعنوية للوكالة الموريتانية لمحاربة الرق وفتح وكالات في كل ولايات ومقاطعات الوطن لتلقي المظالم المتعلقة بالرق ودمج المتضررين منه في وظائف مناسبة (دكاكيي اوقروض ميسرة تساعد الضعفاء  منهم في حل مشاكله اليومية)
إفتتاح فصول ومدارس في الإحياء الاكثر فقراوالتي هي البيئة المناسبة لنمو فيروس الرق
-4إعتماد قضية  القضاء علي العبودية في موريتانيا من سياسة الدولة
-5 الدفاع عن سجناء الرق في السجون الموريتانية ومحاولة فهم  نظريا تهم في محاربة الرق
-6 إعتماد الوسطية وعدم اللجوء إلي العنف ونبذة  كوسيلة للوصول إلي أهداف االوكالة  وذالك في مختلف الأنشطة الدعائية والتحسيسية للوكالة
-7ضرورة  ان تكون في الوكالة مختلف الشرائح الموريتانية وان لاتعد عدا وتمثل فيها الأجناس تمثيلا تمييزيا كما يريد البعض ففي الوكا لة المهم أن تكون موريتانيا
-8تجريم كل أنواع المتاجرة بقضية الرق في موريتانيا في الدول الغربية وإصدار مذكرات دولية في حق الأفراد الذين يمارسون هذه الحرفة
وأخيرا  أعرف أن هناك أرتباط شديد ووطيد بين الفقر والعبودية الاان علي السلطات المعنية ان أن لا تكلف وكالة واحدة بمكافحة هذين المرضين بل عليها ان تجعل لكل منهم وكالة خاصة به علي ان يكون هناك تنسيق بين الوكالتين لترابط عمليها