![](https://essahraa.net/archive_2/sites/files/jhgff.jpg)
رفض المغرب بـ"شكل قاطع" "أي دور أو تدخل كيفما كان شكله" للاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء الغربية، مجددا رفضه "مناورة جديدة" لمنظمة الاتحاد الإفريقي التي تبحث عن "تفاعل مع مجلس الأمن"، ووجه المغرب الاتهام رسميا إلى الاتحاد الإفريقي بالسعي بـ"شكل واضح" من أجل "نسف جهود الأمم المتحدة" لإيجاد مخرج لنزاع الصحراء الغربية.
ففي "رسالة رسمية" إلى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وقعها باسم المغرب، صلاح الدين مزوار وزير الخارجية، شددت الرباط على أن "مسلسل المفاوضات السياسية" حول نزاع الصحراء الغربية، "يخضع بشكل حصري" لإشراف الأمم المتحدة، بعد "الإخفاقات المتتالية لمنظمة الوحدة الإفريقية" تاريخيا في تدبير هذا النزاع.
ومن جهة ثانية، اتهمت السلطات المغربية الاتحاد الإفريقي بـ"التجرد من الحياد" عبر "اتخاذ موقف لصالح الأطراف الأخرى" في نزاع الصحراء الغربية، عبر "إطلاق حملة شرسة ومستمرة" ضد الرباط، مع "تبني الاتحاد لموافق البوليساريو والجزائر" في أقدم نزاع في إفريقيا.
وأوضحت السلطات المغربية في رسالتها إلى الأمم المتحدة، أن "الاتحاد الإفريقي فقد كل مصداقيته" حيال نزاع الصحراء الغربية، بسبب "مواقف الاتحاد المتناقضة مع ركائز المسلسل الذي ترعاه الأمم المتحدة، للتفاوض حول حل سياسي مقبول من جميع الأطراف" انطلاقا من "الواقعية وروح التوافق".
وحذرت الخارجية المغربية من توجيه "مناورات الاتحاد الإفريقي لضربة قاضية للمسلسل السياسي" الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، ويحظى بدعم "الأطراف والدول الإفريقية والمجموعة الدولية".
ومن جديد، عبرت الرباط عن "التزامها في مسلسل المفاوضات السياسية" تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى "تسوية سياسية متفاوض بشأنها، ومقبولة من كافة الأطراف" لأقدم نزاع في القارة الإفريقية.
ومن جهته، سبق للعاهل المغربي محمد السادس، أن راسل الأمم المتحدة في يونيو 2013، للتعبير عن "الموقف الثابت للمغرب" ضد "المحاولات المتكررة لتدخل الاتحاد الإفريقي" في نزاع الصحراء الغربية.