طالعنا في بعض المواقع الالكترونية ووسائل إعلام أخرى بيانا باسم المدعو: الشيخ ولد ابيب تناول فيه مجموعة من المغالطات المجانبة للصواب والموضوعية بخصوص مشاركة بلادنا في المعرض الكوني المقرر في ميلانو بإطاليا 2015
وكان الأجدر بهذا السيد - إن كان مهتما حقا بمصالح الصناع التقليديين المنتجين والمسوقين والمهنيين بصفة عامة، أو كان حريصا على إضفاء مصداقية للمعلومات التي ساقها - أن يكون قد اتصل بالجهات المعنية بتحضير وتسيير هذا الملف من إدارات عمومية أو مؤسسات مهنية قبل نشر هذا البيان، والحقيقة أنه لم يقم بشيء من ذلك بل اختار أسلوب التلفيق والترويج لمعطيات لا تمت للواقع بصلة ولا تخدم مصلحة أي كان، كزعمه تخصيص مبلغ 147 مليون أوقية للمشرفين،و1.5 متر للعارضين من أضل 300 متر، وعزل 40 صانع تقليدي من 240 شخص تتحمل الدولة نفقاتهم.
والحقيقة أن المعارض الكونية والمعارض الدولية التي يشرف على تنظيمها المكتب الدولي للمعارض (BIE)- الذي يتخذ من باريس مقرا له- تنظم تحت شعارات مستوحاة من التحديات التي تواجه الإنسانية.
وفي هذا الإطار ينظم معرض ميلانو 2015 تحت شعار: تغذية الكون طاقة للحياة، وكمساهمة من بلادنا في معالجة هذه الإشكالية تشارك موريتانيا تحت شعار:الزراعات المروية في ظلال الواحات بالمناطق الجافة والتغذية بالألبان .
ومن المسلم به أن الأجنحة الرسمية يحظر فيها ممارسة أي نشاط ذا طابع تجاري، ولذا فإن جميع المعروضات في الجناح غير مخصصة للبيع.
وقد دأب المنظمون على توفير فضاءات جانبية مخصصة للبيع -عكس ما هو الحاصل في هذا المعرض-.
ومن أجل ضمان استمرارية هذه الخدمة - التي طالما طغت على الهدف الرئيسي لهذا النوع من التظاهرات- فإن الوزارة والغرفة ما زالتا تسعيان إلى توفير فضاء يتسع لأكبر عدد ممكن من العارضين.
وبخصوص عدم تحمل تكاليف والسفر والإقامة فإن الدولة تشارك في هذه العارض منذ أكثر من 20 سنة ولم تتحمل في أي مشاركة هذه التكاليف بالنسبة للعارضين، والأصل في ذلك رغبة العارضين أنفسهم حيث يرفضون جميعا التخلي عن أمتعتهم لواحد منهم أو اثنين يمكن أن تتحمل الدولة تكاليفهم.
وبالنسبة لنقل الأمتعة والجمركة فإن الدولة تتحملهما في حالة نقل الأمتعة في حاويات الأمتعة الموجهة للمعرض، لكن العارضين يفضلون نقل أمتعتهم بأنفسهم، ومع ذلك فإن الدولة تسهل لهم إدخال أمتعتهم
وهذه التوضيحات كانت ضمن المواضيع التي تم تناولها خلال اجتماع بالوزيرة ضم الهيئات المهنية في قطاع الصناعة التقليدية إلى جانب المهنيين المهتمين بالمشاركة في المعارض الدولية، والذين عبروا عن ارتياحهم للتوضيحات المقدمة والنقاشات التي تناولت مختلف جوانب المشاركة في هذه التظاهرة الهامة.
وتمتاز تظاهرة ميلانو 2015 بأنها أسندت إدارة جناح موريتانيا فيها للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، كما كلفت هذه الأخيرة بصياغة معايير موضوعية وشفافة تكون محل إجماع لانتقاء العدد المسموح به من العارضين.
وتتنافى هذه الإجراءات تماما مع الادعاءات الواردة في البيان.
الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف