قال شهود إن متظاهرين اثيوبيين رشقوا الشرطة بالحجارة وإنها ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع اليوم الأربعاء أثناء تجمع حاشد بالعاصمة أديس أبابا تعبيرا عن الغضب بعد مقتل 30 اثيوبيا بالرصاص وذبحا على أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
وبدأ المتظاهرون في التجمع بميدان ميسكيل في أديس أبابا فجر اليوم تنديدا بالتنظيم المتشدد. وكتب على لافتة حملها فتى “لن نرضخ للإرهاب” وكتب على أخرى “يجب أن يتحد العالم في مواجهة الإرهاب.”
وقال رجل شارك في الاحتجاج الذي نظمته الحكومة إن كثيرين ممن شاركوا في التجمع الحاشد غاضبون لأن الاثيوبيين العاطلين عن العمل مازالوا يشعرون بالحاجة للسفر إلى دول مثل ليبيا أملا في العبور منها إلى أوروبا حيث توجد فرص حياة أفضل.
واتهم الرجل الذي قال إنه أستاذ جامعي السلطات بالتضييق على حرية التعبير. وقال “حتى الهتاف (في التجمع الحاشد) كان بقيادة الحكومة.. ليس لدينا القدرة على الحديث.”
وتنفي الحكومة اتهامات جماعات معنية بالحقوق بأنها تضيق الخناق على المنتقدين والمعارضين.
ونظم التجمع الحاشد تضامنا مع عائلات القتلى مع بدء فترة حداد عام لمدة ثلاثة أيام. واندلعت الاشتباكات بعد لحظات من كلمة لرئيس الوزراء هايلي مريم ديسالين.
وقال شهود إن بعض المشاركين في التجمع ألقوا الحجارة فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع. وأضافوا أن بعض الأشخاص اعتقلوا كما شوهد أربعة ضباط على الأقل وهم يبتعدون بالسيارة.
وحث رئيس الوزراء المواطنين على عدم اجتياز الصحراء الكبرى للوصول إلى أوروبا. وأضاف في كلمته “يجب أن نقوي عزمنا على مواجهة أي شكل للإرهاب والتطرف.”
ورغم النمو السريع لاقتصاد اثيوبيا فإن معدل البطالة مازال مرتفعا. ويجتاز اثيوبيون كثيرون الصحراء الكبرى في محاولة للوصول إلى أوروبا انطلاقا من ليبيا التي أصبح لتنظيم لدولة الإسلامية موطئ قدم فيها بعد أن سيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق.
وأكدت اثيوبيا أن من قتلوا في الفيديو الذي نشر مطلع الأسبوع من مواطنيها. وتعرف أفراد من عائلات بعض الضحايا على اثنين من القتلى حتى الآن.
وأحدثت عمليات القتل صدمة في اثيوبيا التي تتسم العلاقات بين المسلمين والمسيحيين فيها بالهدوء النسبي. وتلا نواب آيات قرآنية تحض على التسامح في البرلمان الثلاثاء.