الإعلام الجزائري ينتظر اعتذارا من موريتانيا !!

خميس, 2015-04-30 16:01
صحف ورقية جزائرية

طالبت صحف جزائرية موريتانيا بالاعتذار الرسمي عن الخطوة التي أقدمت عليها ضد الجزائر، ونشرت الصحف والمواقع الالكترونية الجزائرية العديد من المعالجات ومقالات الرأي الساخرة من موريتانيا والمهاجمة لموقفها الأخير.

وفيما يلي رصد لجانب من هذه التعليقات.

صحيفة "الشروق" اختارت لإحدى افتتاحيتها التي وقعها الكاتب رشيد ولد بوسيافه عنوان: "لا عزة ولا كرامة" معتبرة أن موريتانيا من خلال الخطوة أرادت تقديم جزائري آخر ولكن هذه المرة برتبة دبلوماسي قربانا لتحسين علاقتها بالمغرب، وخلصت الافتتاحية إلى أن الحديث عن العزّة والكرامة سيبقى مجرد شعار ما لم تقم الدبلوماسية الجزائرية بواجبها في الدّفاع عن الرعايا الجزائريين في الخارج، باعتبار أن مصالح الدّول في الجزائر كثيرة وكفيلة بأن تضمن عزة وكرامة الجزائريين في الخارج، وإلا فلا غرابة بأن تتصرف دول مثل موريتانياومالطا بالطّريقة التي رأيناها!.

كما نشرت نفس الصحيفة مقال رأي في إطار "حق الرد" للكاتب جمال لعلامي تحت عنوان: حتى أنت يا شنقيط! قال من خلاله إن موريتانيا تخلت فجأة عن "صداقتها" للجزائر، ولبست برنوس المخزن، أو تقرّبت منه، ربما لتحقيق مصلحة ما، أو جني ثمار ستكتشف في الأخير أنها مسمومة. مضيفا أن موريتانيا "خسرت" الجزائر بتصرّف هو في ظاهره "ردّ فعل"، لكنه في المضمون أحمق واستفزازي، وصنف الخطوة التي أقدمت عليها بلاده بكونها البداية فقط، لردّ الصاع صاعين على مثل هذه الخطوة التي قارنها بمستوى إهانات قادمة من المغرب أو فرنسا أو غيرهما من البلدان التي تبادر مرارا وتكرارا إلى النبش في الجراح! وخلص إلى أنهم في الجزائر قد يكونوا مضطرين، غير مخيّرين، إلى مراجعة "العلاقات" مع بعض "الأصدقاء" المزيفين، وحفظ كرامتنا مع "الأعداء".

أما صحيفة البلاد فقد نشرت تحليلا إخباريا مطولا اعتبر كاتبه أن موريتانيا هي التي “تسرّعت” في تصعيد الأزمة رغم توفر كل عوامل احتوائها، وحاول قراءة التريث الجزائري في التعامل مع الموضوع قائلا إن معنى “التريث” في العرف الديبلوماسي هو أن الجزائر لا تزال تنتظر خطوة جديدة من جارتها موريتانيا لن تخرج في كل الأحوال عن “اعتذار رسمي” عن طرد الدبلوماسي الجزائري.