حكمت محكمة قضايا الإرهاب في المغرب بحبس داعشي 3 سنوات، فيما أغمي على المدان في قاعة المحكمة الواقعة في سلا قرب الرباط.
وكشفت التحقيقات أن المتهم، وعمره 34 عاماً، متزوج وله 4 أولاد، سبق له أن "سافر إلى سوريا" بعد زيارته لـ"مواقع جهادية" على الإنترنت، و"تعرف على أشخاص ينشطون في مجال إرسال المتطوعين" للقتال في صفوف داعش، وشغل "منصب قاض شرعي" في صفوف داعش.
كما التحق المدان بمعسكرات داعش في ريف حلب في سوريا، قبل "نقله إلى معسكر ديني في ضواحي مدينة الرقة"، دائما في سوريا، ليتلقى "تمارين رياضية من أجل قياس مدى قدرة تحمله وتلقي دروس دينية".
تدريبات بين مقاتلي داعش
من جهة ثانية، حصل "الداعشي المغربي" على "مساعدات مالية لتغطية مصاريف التنقل"، ليغادر المغرب في اتجاه مناطق سيطرة داعش في سوريا والعراق في يوليو 2014 عبر تركيا.
وينتمي هذا الداعشي المغربي إلى المقاتلين المغاربة الذين تدربوا في معسكرات داعش التنظيم، و"حملوا الحقد حيال بلدهم الأصلي المغرب"، وخططوا لـ"طريقة للتسلل إلى المغرب" من أجل "إقامة دولة الخلافة الإسلامية"، كما خططوا للقيام برحلة صوب ليبيا من أجل اقتناء أسلحة من قياديين في تنظيم أنصار الشريعة.
وفي مخططات الداعشي المغربي، وفق ما كشفته التحقيقات في المغرب، تنفيذ التسلل عبر الحدود الجزائرية البرية، استعدادا لـ"تنفيذ عمليات ضد رموز الدولة" داخل المغرب.
وبايع المتهم المغربي أمير داعش أبوبكر البغدادي، وجرى اختياره من بين المقاتلين، من قبل "لجنة مكلفة بانتقاء المقاتلين للقيام بعمليات انتحارية أو القتال"، حيث "تدرب في معسكر الفاروق لمدة 15 يوما على تركيب وتفكيك بندقيات الكلاشنكوف".
وشارك الداعشي المغربي في "معارك ميدانية في المناطق الكردية لقرية الشيوخ، وكوباني، وتعرض في هذه المعارك إلى "إصابة في ساقه اليمنى وكتفه بشظايا صاروخ من نوع الهاون"، لتكون إصابته سببا في قراره "وضع حد لمهامه الجهادية والعودة إلى المغرب".