من المفترض أن تكون الجذور الحرّة مدمّرة للخلايا والأنسجة في الجسم، إلاّ انه تبيّن إثر دراسة صدرت عن جامعة كاليفورنيا الأميركية أنّ تلك المواد التي تنتجها الميتوكوندريا في الخليّة، هي في الواقع مفيدة لتضميد الجروح. هذا ما استنتجه فريق البيولوجيين في الجامعة، بعدما ما اكتشف أنّ الجزيئيات الكيميائية المتفاعلة التي تحتوي على الأوكسيجين كالبيروكسيدات، وهي نوع من الجذور الحرّة، ضرورية لالتئام الجروح وشفائها. وقد ذكروا في دراستهم التي نشرت في الثالث عشر من تشرين الاوّل في مجلة الـ Developmental Cell الطبية، أنّ الجذور الحرّة تساعد في شفاء الجروح بسرعة، لأنها تزيد من نسبة الأوكسيجين التفاعلي في الجسم.
من المعروف عن الجذور الحرّة أنها مضرّة بالـ DNA, RNA والبروتينات، وأنها تسبب الشيخوخة المبكرة والسرطان، مما يدفع بالبعض إلى أخذ المواد المضادة للأكسدة لمكافحتها. في هذا الإطار، يقول الباحثون انّ القضاء الكلي على الجذور الحرّة في الجسم، يمنع التئام الجروح تماماً.