Le Calame : البلد يخضع لمزاج الزعيم وتقلباته

أربعاء, 2015-05-06 12:14
Ahmed Cheikh

يعقد أو عقد الرئيس محمد ولد عبد العزيز مؤتمرا صحفيا هو الثاني من نوعه في ظرف شهر واحد. مؤتمر منظم تنظيما عسكريا بعد فشل المؤتمر الأول، الذي بدا فيه عصبيا دون أن يضيف جديدا، لكنه هذه المرة سيعلن عن اكتشاف النفط والغاز في المياه الموريتانية. بشارة في وقت تنهال فيه المصائب. فهل يمكن أن يخرجنا ذلك من عنق الزجاجة؟ هل سيمكننا استغلال الغاز بكمية معتبرة ولعشر سنوات من ملء الخزينة العمومية وإيجاد عملات صعبة للاستيراد وحل مشكلة البطالة ومواجهة الجفاف والعطش الذي يهدد البشر والحيوانات.

لقد تعبنا من انتظار غد أفضل لا يأتي، وسمع الناس ما يكفي من الوعود ورأوا ما يكفي من السراب. والوضع يسوء يوما بعد يوم. لا توجد فرص الحصول على رعاية صحية أو تعليم جدير بهذا الاسم. سعر المحروقات يرفض الانخفاض بعناد، على الرغم من انهيار أسعار الذهب الأسود، وكذلك المواد الغذائية التي لا تكف أسعارها عن الارتفاع، ولا يعرف المواطن إلى أين يتجه لتغطية نفقاته.

والأسوأ من ذلك، فإننا على لكي نصبح مجتمعا مقسما، مكونا من قبائل، وكسور وكسور فرعية، بمباركة من السلطة التي تبنت شعار "فرق تسد". لكن لكل عملة وجهان: الدولة والفئوية لا يجتمعان. عاجلا أم آجلا، سندرك في نهاية المطاف أن هذه الأسلوب لا يجدي، فهو كما تفعل النعامة، لن يقود إلى شيء.
بالإضافة إلى المعذبين كما رأينا، في الداخل، بسبب تراكم المشاكل، فتح ولد عبد العزيز جبهة جديدة، على الخارج، من خلال الأزمة الدبلوماسية الموريتانية الجزائرية.

طردت موريتانيا، دبلوماسيا جزائريا، بتهمة وقوفه وراء مقال يتهم المغرب بإغراق موريتانيا بالمخدرات، وكانت الرد الجزائري سريعا وعلى نفس الشاكلة تلته حملة لاذعة في الصحافة الجزائرية، ضد بلدنا ورئيسها. وقد كان ينبغي حل المشكلة مع تفادي التصعيد عن طريق القنوات الدبلوماسية المعتادة، من دون الذهاب إلى إعلان الدبلوماسي الجزائري شخصا غير مرغوب فيه. لكن يبدو أن الدبلوماسية في موريتانيا مثل غيرها في هذا البلد تخضع لمزاج الزعيم وتقلباته.

ترجمة الصحراء

لمطالة الأصل اضغط هنا