حذرت منظمة لا تلمس جنسيتي من مواجهة وشيكة بين البولار في مخيمات العائدين والحراطين؛ وقالت الحركة في تقرير لبعثة لها زارت المنطقة خلال الأيام الماضية إن المواجهة المحتملة بين المكونتين الاجتماعيتين ستكون لها آثار دراماتيكية.
الحركة ساقت في بيان أصدرته وترجمه مركز الصحراء رواية عما قالت إنه جرى يوم 13 مايو الجاري، حيث نشب الخلاف بين الطرفين بسبب قيام نساء في مخيم مورتونكال باستصلاح حدائق وإغلاقها حول منازلهم بمساعدة إحدى المنظمات، وهو ما أغضب مجموعات الحراطين الذين يرون أن أية عملية استصلاح في المنطقة يجب أن تخضع لموافقتهم وهاجموا سكان المخيم مسلحين بالعصي والقضبان، فيما تجهز السكان في عين المكان لمقاومتهم.
ووفق المنظمة فإنه تتدخل السلطات المحلية في بوكي إلا خشية من إفساد مناخ المنطقة السياسي في ظل التحضيرات الجارية لاستقبال الرئيس؛ ولا تزال المنطقة تعيش حالة من التوتر والتحفز في صفوف الطرفين حسبما جاء في البيان.
ونددت الحركة في بيانها بموقف السلطة التي اتهمتها بالتواطؤ والسعي لإذكاء الفتنة بين البولار والحراطين، حتى تجد حجة لعدم تسوية أوضاع العائدين.
وتعيش موريتانيا حالة من الاصطفاف العرقي أزمت علاقة كل المكونات فيما بينها مع انحسار مفهوم الدولة والانتماء إليها بين المواطنين خصوصا في المناطق الداخلية التي كانت خاضعة لسيادة مجموعات محلية.