المغرب يفكك "خلية إرهابية" على علاقة بتنظيم الدولة

ثلاثاء, 2015-05-19 18:38

أعلنت وزارة الداخلية المغربية عن تفكيك "شبكة إرهابية" قالت إن لها علاقة بـتنظيم الدولة الإسلامية، وتنشط في استقطاب وإرسال متطوعين مغاربة للقتال ضمن صفوف التنظيم فيالعراق وسوريا، وتخطط لتنفيذ هجمات ضد أهداف مغربية.

وقال بيان لوزارة الداخلية أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية) اليوم الثلاثاء إن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية (جهاز أمني مركزي) التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) تمكن، اليوم الثلاثاء، من تفكيك شبكة إرهابية (لم تحدد جنسيات أفرادها)، ينشطون بمدينتي الدار البيضاء (شمال) وبوجنيبة (وسط) في مجال تجنيد واستقطاب مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بصفوف ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا والعراق".

تحرّيات وبحث
وأوضحت الداخلية أن "التحريات الدقيقة كشفت أنه تنفيذا للأجندة التخريبية لما يسمى بالدولة الإسلامية الرامية إلى توسيع رقعة عملياتها خارج هذه البؤرة، خطط زعيم هذه الخلية، بتنسيق مع أحد القادة الميدانيين الأجانب في صفوف التنظيم، لتشكيل خلايا نائمة لتنفيذ مشاريع إرهابية بالمملكة، في أفق تطبيق الخلافة المزعومة".

ووفق البيان فإنه "سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة". وأشار إلى أن بعض أفراد هذه الخلية لديهم دراية واسعة في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، كانوا على صلة بمقاتلين مغاربة من تنظيم الدولة.

وتعلن السلطات المغربية من وقت لآخر عن توقيف "خلايا إرهابية"، تضم مغاربة وأجانب بتراب المملكة بناء على تحريات الأمن المغربي ومصالح الاستخبارات الداخلية، بعدها يحال الموقوفون إلى القضاء المغربي، وغالبا ما يحاكمون في إطار قانون مكافحة الإرهاب.

أرقام وقوانين
وتشير آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن السلطات إلى أن حصيلة "مكافحة الإرهاب" منذ 2002، بلغت 132 خلية مفككة، وبلغ عدد المعتقلين 2720 شخصا، فضلا عن 267 "محاولة إرهابية" فاشلة، بينها 41 هجوما بالسلاح وسبع محاولات اختطاف و109 محاولات اغتيال و119 محاولة تفجير.

أما عدد المقاتلين المغاربة إلى جانب تنظيم الدولة، فبلغ 1354 انطلقوا من المغرب، دون احتساب من انطلقوا من أوروبا، ومن بين هؤلاء المقاتلين المغاربة 220 معتقلا سابقا في قضايا الإرهاب، قضى منهم 246 في القتال في سوريا وأربعون في العراق.

كما أن هناك 185 امرأة مغربية و135 طفلا يتم تدريبهم في معسكرات هذا التنظيم، في حين اعتقلت السلطات وحققت مع 135 من العائدين.

وقد أقرت الحكومة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تعديلات قانونية جديدة تعاقب بالسجن حتى عشر سنوات كل من التحق أو حاول الالتحاق ببؤر التوتر أو قام بالتجنيد أو التدريب لصالح "التنظيمات الإرهابية" إضافة إلى غرامات مالية قد تصل الى 224 ألف يورو.