قالت مصادر في الخارجية الموريتانية إن الملك المغربي أبلغ عبر القنوات الدبلوماسية قبل شهرين من الآن رغبته في زيارة موريتانيا وقد رد الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الطلب بأنه يشترط في قبول الزيارة أن تكون خاصة بموريتانيا وغير مشمولة ببعض الدول الافريقية.
وعندما وصل الرد للمغاربة استشاطو غضبا من الرد وألغوا الزيارة؛ دون أن يردو على العرض المقدم لهم وقد فضلوا الرد على الرد الموريتاني ببعض المؤشرات وآخرها فتحهم لقاعات الشرف والقصور الملكية لضيوف المعارض الموريتاني المصطفى ولد الامام الشافعي لدعوة أصدقائه الأفارقة وهو الذي أصدرت موريتانيا سابقا مذكرة اعتقال دولية في حقه وتلزم الاتفاقيات الأمنية بين البلدين تسليمه فور دخوله الأراضي المغربية.
وكان الملك المغربي محمد السادس يرغب في دمج موريتانيا في الزيارات الافريقية التي بدأها اليوم بالسينغال وتضم ساحل العاج والغابون وغينيا بيساو.
وتريد موريتانيا أن تكون زيارة الملك المغربي -الذي لم يزرها بعد زيارته 2001 والتي لم تكتمل خلالها محطات الزيارة بعد وقوع هجمات 11 من سبتمبر للولايات المتحدة- خاصة بموريتانيا مثل زيارته للسعودية وفرنسا وغيرها من الدول بطريقة سيادية وغير مشمولة في الزيارات التي عادة ما يرغب القصر الملكي في إظهار الزيارة لإفريقيا في أن هناك ارتباطا تاريخيا لساكنة هذه البلاد بالعرش العلوي وبمن يصفه الإعلام المغربي بأمير المومنين.