التفرقة ليست هدفا .. والرق عدونا

أحد, 2015-05-24 17:52
اسغير ولد العتيق القيادي في حزب التحالف الشعبي التقدمي

قد يقول الآخر أني عنصري عندما أتحدث عن معاناتي ،عندما أتطلع لتغيير ظروفي المأساوية ،إرث العبودية ،سيقول أنني عنصري إذا قلت بأنني أريد أن أكون إنسانا ،سيقولها إذا أردت لنفسي وسعيت في أن أكون ....بشرا سويا حرا طليقا ،لا أخضع إلا لسلطة القانون في دولة القانون .سيقول سفهاء الأمة أنني متطرف إذا قلت أنني أريد حقي وأرفض الوصاية على شخصيتي وأن لي حق الرفض والقبول ،حق الرأي والاختيار،حق التعبير والتفكير .... سيقول الآخر أنها دعوة للتفرقة إذا أزحت الستار عن شقاء حياتي المتمثل في إقصائي المتعمد الممنهج المقصود في تهميشي في غبني في احتقاري في نسياني لأني حرطاني لامكانة لي في دولة تأسست من اجل إقصائي في مجتمع إختار لي أن أكون على هامشه وفي خدمته في مجتمع أختار لي أن أكون رقيقا خادما له في مجتمع تعمد حذفي من محصلة القوى الفاعلة في تدبير الإمارة وتسيير الإدارة،نعم سأغضب ...لكل هذا ومن اجل هذا أغضب ..لأني أنا نصف المجتمع ..لأني أنا هو المظلوم الحقيقي ،لأني أنا هو الفاعل الرئيسي في الدورة الاقتصادية ..لأني أنا هو الفقير الصابر.. ،أنا الجائع ،المريض،ساكن العراء،معمر الأحياء الشعبية الفقيرة،أنا الجاهل غير المتعلم،أنا المحتاج للماء ،للكهرباء،للعمل،للتكوين،للمؤازرة،للعدل،للإنصاف،أنا مسلوب الحرية ،ساقط الشهادة،أنا ممتهن حرف التعب رخيصة الأجر وخيمة العواقب ،أنا الحمال ،حفار المشاتل،الجزار،السلاخ،الغسال،الخباز،البناء،البواب،الحراث ،سائق العربة ،أنا العاجز عن تربية أبنائي هم مثلي يصبحون في قمامات الأوساخ للاستفادة من نفاياتكم ياسادتي ،أقتات أنا وأبنائ على فضلات طعامكم ،نلبس نفايات ثيابكم ،نبني بخردة بناياتكم التي تغيرون في كل وقت ،هذه حالتي وحالة عيالي مجتمع الحراطين المظلوم المضطهد المنسي والمبتذل.
فهل ترضيكم وضعيتي ومنزلتي ؟ 
أنا إسم بلا لقب ...
وبيتي كوخ ناضورة من الأعواد والقصب...
وكفي صلبة تخمش من يلامسها ..
سلبت كروم أجدادي وأرضا كنت أفلحها أنا وجميع أولادي