الجزائر: ثلاثة عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» يسلمون أنفسهم للجيش

أحد, 2015-05-31 06:02

قال مصدر أمني جزائري، إن ثلاثة عناصر من تنظيم «جند الخلافة» الموالي لتنظيم «الدولة الإسلامية» سلموا ‏أنفسهم وأسلحتهم للجيش الجزائري في منطقة الأخضرية، جنوب شرقي العاصمة الجزائرية، في ساعة متأخرة من مساء ‏الأربعاء.‏ ‏ وأضاف المصدر الأمني طالبا عدم نشر اسمه إن «العناصر الثلاثة سلموا أنفسهم بعد مفاوضات قصيرة ‏مع قادة عسكريين ميدانيين، وطلبوا الاستفادة من عفو رئاسي في إطار قانون جزائري يعطي لأعضاء الجماعات المسلحة ‏المتتشددة الحق في الحصول على عفو رئاسي في حالة تسليم أنفسهم طواعية للجيش أو الأمن».‏
وأشار المصدر إلى أنه «من بين العناصر الثلاثة شخص يدعى أبو عدنان كان يشغل منصب أمير التسليح في تنظيم جند ‏الخلافة». ‏
ويأتي تسليم هؤلاء المسلحين لأنفسهم بعد أسبوع من إعلان وزارة الدفاع الجزائرية أن عملية عسكرية شاركت فيها قوات ‏من ثلاث محافظات مجاورة للعاصمة هي البليدة والبويرة وبومرداس «أدت إلى مقتل 25 إرهابيا، واسترجاع أسلحة ‏وذخيرة»، في منطقة جبلية في محافظة البويرة، جنوب العاصمة.‏ وقالت مصادر أمنية وحسابات محسوبة على تنظيم «الدولة الإسلامية» إنه من بين القتلى عثمان العاصمي (41 سنة) القائد ‏الجديد لتنظيم «جند الخلافة» الذي خلف عبدالملك قوري، الأمير السابق للتنظيم، الذي قتلته فرقة خاصة من الجيش ‏الجزائري في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي بمحافظة بومرداس، شرق العاصمة.‏
وأعلن الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الجزائري شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن ‏التحضير لعملية واسعة للقضاء على الجماعات الإرهابية في البلاد.‏
وتواجه قوات الأمن الجزائرية منذ تسعينيات القرن الماضي جماعات متشددة معارضة للنظام يتقدمها حاليا تنظيم «القاعدة ‏في بلاد المغرب الإسلامي». ‏
وفي سياق متصل أحبط الجيش الجزائري مساء الخميس محاولة لإدخال كمية من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات من النيجر إلى التراب الجزائري. 
وأفادت وزارة الدفاع في موقعها الإلكتروني «أن مفرزة للجيش في عين قزام بولاية تمنراست، أقصى جنوب البلاد (على الحدود مع النيجر) أحبطت مساء اليوم الخميس محاولة إدخال كمية من الأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة». 
وأوضحت أن العملية تمت إثر دورية استطلاعية لأفراد الجيش قرب الشريط الحدودي في منطقة عين قزام، وتمكنت من اكتشاف مخبأ يحتوي على ثمانية مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف، وثمانية مخازن مملوءة وكمية من الذخيرة تقدر بـ317 طلقة من عيار 62ر7 و5ر14 ميليمتر، بالإضافة إلى 11 كيسا تحتوي على 275 كيلوغراما من مادة الأمونيا.