مشاركة الشيخ الددو في استقبال عزيز (تدوينة)

أربعاء, 2015-06-03 11:18
الكاتب الحاج ولد إبراهيم

أراقب باستمتاع تغير نبرة مدوني الإسلاميين في ما يتعلق بخبر مشاركة شيخهم الددو في استقبال الجنرال عزيز.

قبل إنتشار هذا الخبر كان الباباراتزي الإسلامي يلاحق الشيوخ والمشايخ في انتظاراتهم واختلاطاتهم المهينة والمعيبة بحق الشيوخ والعلماء أما وقد رصدت أعينهم خبر مشاركة شيخهم في هذه المهازل والفضائح فقد غيروا النبرة. انتقلوا لدفة الهجوم حتى قبل ان تتم الزيارة. لكنه هجوم دفاعي؛ أصبح إستقبال الجنرال الآن كرم ضيافة ووفادة وسمو أخلاق وتسامي عن الخلافات السياسية الصغيرة بل وأصبحوا الآن يدعون لفصل الدين عن السياسة فمكانة الشيخ أسمى وأكبر من أن تمنعه عن المشاركة في كرنفالات الرداءة والانحطاط هذه.

لا جديد إنها محطة من محطات المعارضة الناصحة، محطة أم القرى، محطة أخرى من هزليات الإسلاميين المتواصلة فبعد مشاركة نوابهم ومنتخبيهم في محطات كرنفالات الجنرال المتواصلة تأتي محطة اليوم. فمن يدري يقول أحدهم، لعل الله يهدي الجنرال على يد الشيخ الددو وينهاه في محطة أم القرى عن بعض غيه وعنجهيته وفساده وإفساده.

لكن أليس هذا نفاق مفضوح وكيل بخمسمائة مكيال؟ أليست هذه فعلا أخلاق القطيع...الطريق يرسمه الراعي فأين ما اتجه الراعي اتجه القطيع وبدونه ربما يهتدي للطريق الصحيح وربما يضيع لظنه أنه لا وجود لطريق اصلا دون وجود الراعي.

رغم كل ذلك نعود لنذكر الإسلاميين ببعض أدبياتهم أو لنقل معالم في طريقهم؛ اعرف الحق بالحق ولا تعرف الحق بالرجال حتى لو لبسوا لبوس القداسة وقاربوا العصمة أو عصموا.

نقلا عن صفحة الكاتب على الفيس بوك