الرئيس محمد ولد عبدالعزيز يلعب بهدوء ولكن بمهارة
خطته واضحة وذكية
يشغل العامة بزياراته للداخل ومؤتمراته الصحفية فى الفترة التى قبل رمضان
طبعا ينشغل الناس بالزيارات الموالاة تستقبله والمعارضة تنتقده وهكذا دون حديث عن الأزمات العالقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا كالحوار والعلاقات الموريتانية مع دول الجوار التى تتأرجح بين القوة مع هذه الدولة والضعف مع تلك والأوضاع الكارثية للسكان بفعل الجفاف وارتفاع الأسعار
بعد الزيارات يأتى رمضان وتصفد شياطين السياسة وينصرف اهتمام العامة إلى توفير مستلزمات الشهر الكريم
بعد رمضان تأتى فترة الأعياد وينشغل الناس
وبعد فترة الأعياد سوف يواصل الرئيس زياراته إلى أن يوفق إلى خطة ما تمكنه من جر المعارضة إلى حوار يراجع فيه الدستور ويسمح له فيه بمأمورية أخرى وإذالم يكن ظهر المعارضة محنيا هذه المرة فلن يعدم "ظهرا" يركبه نحو المأمورية القادمة ولن يعدم سبيلا لإلهاء العامة عن مشاكل البلاد فالرجل لايفكر إلا فى طريقة جديدة للبقاء فى الكرسي
من يدرى قد لايجد تلك الطريقة فيقول لنا صراحة إن البلاد تعيش فوضى وأهلها فهموا الحرية والديمقراطية فهما خاطئا ولذلك لابدمن إعادة الهيبة للدولة ومؤسساتها
ساعتها يكون قد وطع يده على مزلاج باب مظلم وغامض الملامح لكنه على اية حال نصف مفتوح على مصراعيه.
نقلا عن صفحة الكاتب على الفيس بوك