عبد الله حرمة الله: حول استقبال الرئيس في اترارزه

أحد, 2015-06-07 08:29
عبد الله ولد حرمة الله قيادي في الحزب الحاكم

وجوه الكرام تستقبل بمشاعر الصدق قائد الأمة الموريتانية؛
عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ
وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
أبو الطيب المتنبي
رغم صراحة وتلقائية "اتبزكي"، لازال يحتضن من ثقافة "القول" في مجتمعات الصحراء، ديباج البلاغة على سنام من شعر؛
***
رفقة شلة التغيير البناء استقبلت بالحبور اللذيذ والوفاء الذي لا يعرف الخوف ولا الملل، فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مدللة النهر الخضراء، الراقدة على آنتولوجيا الجمال والشعر، ثم الشرف، الساكن جوف قرون الحضارة و دهر العقل والصواب؛
عدت ياسادة يا كرام، بعد احتضان عابر ومحكم لحقول شمامه، وصخب السطارة، وعنفوان حركة أجساد سليمة في باحة دار الشباب، و فرح روصو باستضافة باتر التهميش والإقصاء مفجر الثورة الخضراء في شمامة الصمود والتحدي، جالب المؤسسات الزراعية والتكوين المحكم الإتقان لخبرات وطنية شابة بمعايير وأساليب العالم المتقدم؛
كانت سماء روصو تعكس صفاء وفاء قلوب أهل المدينة واستلهامهم الملحمي لرئيس شاب يجمل كل يوم كتابة فصل أنيق من بنيان تنمية سلبت عقودا، وتطاول مستمر على الكرامة والشرف تجرعه الإنسان طيلة عقود البارود والهوان؛
***
لم يستقبل أهل "خيمة الخيمة" رئيسا من بين أبناء موريتانيا الذين تعاقبوا على حكمها، حيث استمرت معارضتهم من أجل موريتانيا منذ "رازاك"، لتحولها دكتاتورية العقدين إلى سجن لأبنائها.
اليوم يكتب جيل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، صفحة جديدة من المشاركة المباشرة والفعلية في تشييد طموح الرئيس المؤسس لحزبنا والملهم الأول لبسط هيبة واعتبارالدولة وتطهير المال العام وإعادة الإعتبار لمدرسة الجمهورية؛
 بحبور المنتصر وطمأنينة الوطن الحر نستقبل رئيسا يجل شعبه وينتصر باستمرار لوطنه؛
من صباح وجوه الكرام المستقبلة بمشاعر الصدق لقائد الأمة الموريتانية فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في مدينة مبدع النشيد الوطني، وأبي الأمة؛ كان أحد المساندين ملة والباغضين لجميع أشكال الإتصال بين الرئيس وشعبه، كان في هروبه من صدق المشهد يهمس: " القميص أعتقد أنه فحل من محلات افسين لوران بباريس والجنز صعلوك من محلات لوفيس بسان فرانسيسكو"، وكان صوتي يعلوا على دندنة الكهل الثري المزاحم لخريجي التكوين المهني في فرص التوظيف، بما يطابق : الرئيس محمد ولد عبد العزيز رفع وجوها مرغها وأذلها ظلما سيف الأرزاق، بعد تشويه الأخلاق والمعرفة والورع، وتجنيد "صحف" رضعت من ثدي المال العام، و عنونت ب "عمالة" العالم المجدد مبدع النشيد الوطني، وسحبت على وطنيين دفعوا غاليا من أجل رفرفة الأخضر الجميل بنجمه وهلاله الذهبيين، أوصاف : "جيل أملاز"؛
 ***
 قديما نقلت الحكمة الغربية أن: "حجرا يجري لايجمع الزبد"، وفي اللوح المحفوظ انتظمت حياة الأمم على قول الرحمن في كبد الفرقان: "{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}، من حسن حظ الدولة والمجتمع أن النخب ذات المصداقية والمشاريع ذات النفع، والإرادة السياسية الصريحة بإرساء دولة المواطنة، من حسن الحظ، أنها ترعى موريتانيا الجديدة على وقع وتيرة التغيير البناء؛
جغرافية التهميش والغبن طالت الموريتانيين في جميع ولايات الوطن، مرصعة بحماقات الحيف ضد رعايانا بالخارج: طالت الإنسان الموريتاني في أمنه وصحته وعقله وشرفه، وباركتها نخب حولت المال العام بوضح النهار في الجيوب وحاويات السيارات و خزائن قصور شيدت بالمال الحرام؛
كان رماد أرواح النخب يلحق، من سطوح المنافي بساحات لم يعد لوجودها أثر خارج ذاكرة مثقلة بالإعتداءات المتكررة على بلدهم، المتلاحقة على وقع التجزئة السخيفة للحمة تسموا على نصل هراوة الجلاد، و تقتير خراج رام الكفاف، فناح مروءة؛
يمضي البصر، متصفحا شرود ورود الوحشة وزهور الحي الغارق في حفر النسيان؛ تفحمت  جمهورية الهيكل المعذبة في الأرواح الرافضة التعاطي مع الشائعة الحمقاء، ومصير فراغ الإنصاف، ومايروم مقام أفاضل الورع والعطاء؛
***
فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وضع حدا لمسلسل "الإنتقامات" المهمش لولايات الوطن؛ يتعامل بأريحية وعطاء منقطع النظير مع حتميات التنمية ومعالم الهوية ورموز الأمة بنفس الطريقة، في جميع ولا يات الوطن؛