تابعت بعض محطات زيارة الجنرال لولايات الداخل تلك الزيارات التي آذتني و سكبت النار على جرح في نفسي من هوان بني وطني يأبى أن يندمل.
رأيت من أعرف أنهم يتمنون رحيله العاجل و هم ينتظرون في طوابير طويلة و تحت شمس حارقة و لساعات طوال أن يمر عليهم ولد عبد العزيز و هو مكفهر الوجه عابس القسمات و بالكثير يلامس يد أحدهم في الوقت الذي يشيح بوجهه عنه.
تابعت كيف كان الجنرال ينزل في أعماق الأعماق بملابس غربية كأنه مستعمر أجنبي يمشي بكل غلظة و عنجهية بين جموع شعب مسكين و نخبة ملطخة بالعار و الفضيحة.
تابعت كيف أصبح يؤدي تلك الزيارات تحت حراب الجيش و الأمن و كيف أصبحت الزيارات مصاحبة لاعتقالات واسعة لأصحاب المظالم و الحقوق و تابعت كيف أصبح الإحتقان مع كل مظاهر النفاق و التزلف يتحول إلى شتائم و سباب و فوضى.
تابعت كيف يرقص وطن مذبوح على طبول القبلية و العنصرية و الظلم و الطغيان و التجبر و السفاهة.
نقلا عن صفحة الكاتبة على الفيس بوك