
يا هذا...الرئيس ليس بحاجة لمن يقول له بأنه على استعداد لابتلاع كميات من العلف الحيواني لإثبات جودة هذا العلف، وإنما هو بحاجة ماسة لمن يتعهد له بأنه سيأكل أو يبتلع كل ما ظهر على أراضي الجمهورية الإسلامية الموريتانية من "أبادين صفر".
البيدون الأصفر أصبح اليوم يشكل كابوسا مقلقا للرئيس، فهو يكاد أن يبتلع شعبية الرئيس، ولقد رُفِع البيدون الأصفر في بعض المناطق المزورة أكثر مما رُفعت صور الرئيس. وهذا مما يقلق، خاصة وأننا نعيش في بلد قد اشتهر أهله بكثرة التصفيق والتطبيل والتملق للرؤساء.
المقلق في الأمر هو أنه لا يمكننا أن نتحدث عن انجازات على أرض تتراقص في سمائها لبادين الصفر.
لا انجاز مع العطش..ولا يمكن لأمة عطشى أن تفتخر بتصدير الكهرباء إلى الخارج..ولا يمكن لأمة عطشى أن تحتفل باختتام سنة التعليم.. ولا يمكن لأمة عطشى أن تقيم مصنعا لتركيب الطائرات العسكرية، ولا أن تزرع مساحات شاسعة من أراضيها بالموز ، ولا أن تقيم سوقا مالية.
حتى "المبادرات"، والتي كنا نعتقد بأنها محصنة ضد كل شيء، أصبحت تعاني اليوم من العطش.
حال المصفقين في موريتانيا يقول : سنصفق لكم يا سيادة الرئيس، كابرا عن كابر، وصاغرا عن صاغر، ولكن أبعدوا عنا لبادين الصفر، لأنه لا يمكننا أن نصفق على أرض حجبت عنا سماؤها بلبادين الصفر.
فيا سيادة الرئيس : احذروا لبادين الصفر فإنها قد أصبحت أكثر شعبية من سيادتكم، واعلموا بأنه لا تصفيق مع لبادين الصفر.
نقلا عن صفحة الكاتب على الفيس بوك