نوّه الوزير السابق با آمادو راسين بزيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى ولاية لبراكنه وتحديدا المقاطعة التي ينحدر منها بابابي، قائلا إنها مناسبة نادرة ليطرح عليه السكان مشاكلهم الكثيرة والمتعددة والتي تشمل الصحة والتعليم والإحصاء هذا بالإضافة إلى مشاكل إدماج المئات من اللاجئين الموريتانيين السابقين في السنغال الذين عادوا إلى المقاطعة.
وأضاف أن المنشآت العامة في المقاطعة قديمة ومتهالكة، مشيرا إلى أن الرئيس زار مستشفى بابابي وإحدى المدارس المشيّدة سنة 1952 والتي وعد بإعادة بنائها فيما لم تسنح الفرصة بزيارة مواقع أخرى مهمة مثل المشاريع الزراعية الهامة في المقاطعة.
راسين قال في مقابلة مع جريدة Le Calame إن الصراع بين النخب المحلية خلال الزيارات الرئاسية هي ظاهرة غير جديدة، وهي إحدى علامات حيوية الديمقراطية وديناميكية الأحزاب السياسية، لكن المهم أن لا تتحول إلى عنف أو سلوك طرق غير شريفة للإيقاع بالخصوم. وأضاف الوزير السابق والكاتب أن بابابي لم تفق ما حصل في مناطق الوطن الأخرى.
ورفض الوزير السابق ما يشاع عن سعي الرئيس للترشح لولاية ثانية قائلا إن الحملة الرئاسية المقبلة بقيت أمامها أربع سنوات، فكيف يخوض ولد عبد العزيز الحملة الآن؟ ودعا للاهتمام بمشاكل الناس الحقيقية التنموية وعدم الاقتصار على ما يدور في صالونات نواكشوط الذي هو بعيد عن واقع الناس في الداخل وفي ضواحي نواكشوط.
وختم راسين حديثه في المقابلة التي نشرتها الجريدة في عددها (982) لهذا الأسبوع بالقول إن موريتانيا تشهد في الفترة الحالية تصاعدا في الخطاب الفئوي وهو ما يهدد مستقبل البلاد بشكل جدي، مضيفا أن الدولة يجب أن تهتم بمنح الناس حقوقهم فالظلم والتهميش والشعور بالإحباط هي أخطار حقيقية على موريتانيا.