هذه الباصات تجري بسرعة غير عادية ، رغم تهالك طريق الأمل والحمولة الزائدة بشريا وماديا وكثرة السيارات والحيوانات وسوء الرؤية والمناظر.
قبل شهر تقريبا سافرت في أحدها عندما كنت قادما من العيون، وعندما وصلنا لمدينة كيفة التحق بنا أحد سائقي الشركة كراكب، وما إن تحرك الباص حتى بدأ يحرض السائق على زيادة السرعة وينتقد أداءه، وحينما فشل في إثارته أو التأثير عليه، اتصل بآخر هاتفيا طالبا إليه إبلاغ السائق أن الركاب شكوه لبطء سيره ....
عند هذا الحد تدخلت لأفهم هذا السيد أن ما يقوم به خطير وخطر على روحه وارواحنا ، وعليه أن يتق الله في نفسه وفينا.
والمفارقة أن هذا السيد تعرض في نفس اليوم لحادث مروع، حينما كان يقود بسرعة مفرطة باصا لنفس الشركة قادما من انواكشوط ومتجها نحو النعمه.
أعتقد أن مشكلة تلك الباصات بحاجة إلى نقاش جدي وإجراءات سلامة غير تقليدية.
نقلا عن صفحة الكاتب على الفيس بوك