سرقوا ثروات بلادنا و ضيعوا عليها عقودا من التنمية و تركوها تتردى في دركات الفقر و التخلف و التقهقر في كل المجالات.
سرقوا أعمارنا و ذبحوا آمالنا في العيش الكريم في ظل دولة القانون و المؤسسات وحرمونا من أن نحس بأننا مواطنون ننتمي لهذه البلاد كغيرنا من مواطنيها وأذاقونا مرارة التهميش و الظلم والحيف لأننا نرفض أن نساق مع قطعان الخراف والنعاج أو لأننا نتعفف عن الانتماء لعصابات التخريب التي تتحكم في البلاد.
سكتنا عن كل ذلك و كلما أمعنوا في إهاناتهم و ظلمهم كلما اشتد إصرارناعلى معارضة نهجهم التخريبي الواضح.
لكن المرارة هذه المرة تعتصر قلبي بشدة عندما أرى الامتحانات العامة لعبة تسرب أسئلتها و يخرب تصحيحها و يتداول الطلاب فيها المصغرات وحلول الواتساب والفايبر الجاهزة حيث سيؤدي ذلك لنجاح وتفوق من لم يجتهدوا ولم يمتلكوا مستوى يخولهم لذلك وفي هذا خراب أعظم من أي خراب.
خراب في العقليات والضمائر والأخلاق وخراب في مستقبل البلاد التي سيتحكم فيها الجهلة الغشاشون.
وهل أوصلنا إلى هذا القاع إلا الجهلة الغشاشون؟
من صفحة الكاتبة على الفيس بوك