أقرت حركة النهضة التونسية بتقدم حزب نداء تونس في الانتخابات البرلمانية التي يراها كثير من التونسيين حجر الزاوية في انتقال البلاد إلى النظام الديمقراطي.
وقال المتحدث باسم النهضة زياد العذاري لوكالة "فرانس برس": لدينا تقديرات ليست نهائية تفيد بأن حزب نداء تونس متقدم بحوالي عشرة مقاعد."
واستطرد موضحا: "حصلنا على حوالي 70 مقعدا وحصلوا (نداء تونس) على حوالي 80" من إجمالي 217 مقعدا في البرلمان التونسي.
ولفت العذاري إلى أن هذه التقديرات تعتمد على بيانات قدمها مراقبون تابعون لحركة النهضة في مراكز الاقتراع "لكنها ليست نهائية".
وكان رئيس نداء تونس الباجي قائد السبسي قد أشار مساء الأحد إلى أن ثمة "مؤشرات إيجابية" على أن حزبه متقدم في الانتخابات.
ولم تنته بعد عملية فرز أصوات الناخبين الذين شاركوا في الانتخابات.
"حكومة ائتلافية"
وتشير تقديرات إلى أن حوالي 60 في المئة ممن لهم حق التصويت شاركوا في الانتخابات التي أجريت الأحد.
وقال لطفي زيتون، القيادي في حركة النهضة، لوكالة رويترز: "نقبل نتيجة الانتخابات، ونهنئ حزب نداء تونس الفائز".
ودعا زيتون إلى تشكيل حكومة ائتلافية جديدة بمشاركة النهضة.
وكانت المشاكل الاقتصادية والوضع الأمني على رأس أولويات برامج المرشحين الانتخابية.
وظلت حركة النهضة تتزعم حكومة ائتلافية منذ تصدرها انتخابات المجلس الوطني التأسيسي عام 2011 عقب الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.
لكن الحركة أجبرت في مطلع العام الحالي على القبول بتولي حكومة تصريف أعمال إدارة شؤون البلاد حتى إجراء الانتخابات العامة.
وتتمتع تونس بوضع أفضل من جيرانها الذين أطاحوا أيضا بحكام أمضوا في السلطة فترة طويلة خلال انتفاضات عام 2011.
وقد تجنبت إلى حد كبير الفوضى التي عانت منها دول مجاورة.
وبينما سيطر الجدل حول دور الإسلام في السياسة في انتخابات 2011، يبدو أن قضايا العمل وغلاء الأسعار والنمو الاقتصادي ومواجهة متشددين إسلامين استحوذت على اهتمام التونسيين هذه المرة.
BBC