![الرئيس المنتهي ولايته خوسيه موخيكا](https://essahraa.net/archive_2/sites/files/2014-635365202575027704-502_main_thumb150x95.jpg)
بسيارة "فولكس فاجن" موديل 1987 اشتراها منذ 10 سنوات، ويقدرون سعرها الآن بحوالي 1200 دولار فيما لو عثروا على زبون ليشتريها، انتقل "أفقر رئيس بالعالم" من مزرعة يقيم فيها خارج عاصمة الأوروجواي. وأدلى بصوته أمس الأحد في انتخابات احتدم فيها التنافس بين 7 مرشحين لخلافته على منصب فاز به في 2010 بالانتخابات، وبالانتخابات ودعوه أمس.
خوسيه موخيكا، المتم 80 سنة من عمره في مايو المقبل، كان بين أول من وصلوا إلى أحد مراكز الاقتراع، بحسب ما تابعت "العربية.نت" مجريات الانتخابات أمس، وحين نزل هو وزوجته من السيارة في الثامنة صباحا، وجد عشرات الإعلاميين بانتظاره لتغطية وداعه، ومعهم وجد مئات يقيمون مثله في منطقة "كيرو" الشعبية، ممن احتشدوا بانتظار قدومه، فعرف أنها أولى لحظات الوداع.
ويقال عن موخيكا، المعروف بلقب Pepe في الأوروجواي البالغ سكانها 3 ملايين و400 ألف ومساحتها 176 ألف كيلو متر مربع، أنه متقشف يحتفظ لنفسه بنسبة 10 % فقط من راتبه الشهري البالغ 25824 بيزوس، أي 12 ألفا و500 دولار، ويتبرع بالباقي لجمعيات خيرية، مفضلا أن يبقى بلا حساب في البنك، وبلا ديون "لأني أريد راحة البال والاستمتاع بوقتي في المزرعة مع زوجتي الآن وبعد انتهاء ولايتي".
ذكر ذلك في مقابلة صحفية أجرتها معه محطة "تيلي سور" التليفزيونية الفنزويلية قبل عام، وفيها أضاف أن ما يعادل 1250 دولارا يكفيه للعيش بالمزرعة الريفية التي نقل ملكيتها إلى زوجته لوسيا توبولانسكي، وهي عضو في مجلس الشيوخ وتتبرع أيضا بجزء من راتبها، وتزوجها قبل توليه الرئاسة في 2010 بفترة قصيرة، مع أنهما يعيشان معا منذ 27 عاما، من دون أن يرزق منها بأي وليد.
وسبق لموخيكا، الذي أبصر النور في 20 مايو 1935 وعمل وزيراً بين 2005 و 2008 للثروة الحيوانية والزراعة والثروة السمكية، أن رفض منذ أول يوم تسلم فيه السلطة الإقامة بقصر "كاسا سواريث" الرئاسي في مونتيفيديو، وطلب في المقابل تخصيص بعض أجنحته كمأوى للمشردين في حالة عدم كفاية المراكز الموجودة في العاصمة، بل فاجأ الجميع في إحدى المرات حين اصطحب بنفسه إلى القصر امرأة وأبناءها ليقيموا فيه حتى وجدت لهم المصالح الاجتماعية مأوى آخر.