ذكريات برامج الحوار في الإعلام العربي

أربعاء, 2015-07-01 08:37
الكاتبة فاطمة بنت محمد المصطفى

ذكريات من حلم بإعلام عربي يبحث عن الممكن من الحقيقة، و ماتيسر من البرامج الثقافية، حوارات ممتعة مع مفكرين و ممتهنين للكلمة و الصورة كانت بداياته مغ مشروع MBC.

من منا لا يتذكر عبرها محمد جابر الأنصاري و أرائه المتنورة. البرامج الثقافية و الحوارية للصحفية المتميزة كوثر البشراوي. حوار مع الغرب مع نضال قبلان و من بعده مع ليلى شيخلي. و يتسع الحلم مع الجزيرة في بداياتها مع حوارات فكرية و ثقافية، تحترم العقل، كما يقول صحفيها السابق غسان بن جدو، مع صحفيين و مفكرين و مثقفين و مخرجين و فنانين كبار في تنوع يحترم إلى حد كبير شعارها المعلن "الرأي و الرأي الآخر" في برامج متميزة: أكثر من رأي، الاتجاه المعاكس قبل 2001، ضيف و قضية، زيارة خاصة، شاهد على العصر و بلا حدود مع بعض التحفظ على بعض نقاشاته، التي أحيانا يكون فيه الصحفي صاحب رأي و موقف من ضيفه مما يحد من المهنية و الحياد. و يتواصل ذلك مع العربية و بعض برامجها الحوارية و الثقافية، خاصة برنامج "روافد" الذي بحق يستحق المتابعة، تنوعا في الضيوف و متعة و قدرة في أداء مقدمه علي الزين ...

ويتبدد المشروع الإعلامي الحالم بالأفكار و الرؤى في مستقبل و غد أفضل لهذا الجزء من العالم، و ينزلق إلى كابوس، فيتحول الحوار من العقل و الرزانة و الثقافة و التسامح، إلى التشنج والوعد و الوعيد و إذكاء النعرات و التعصب الأعمى، فكان ما كان و ما ترونه اليوم على تلك الشاشات من إزهاق للأرواح و تدمير للدول و للمؤسسات. من لي بسلطة عليا ترجع تلك القنوات إلى رشدها أو تغلقها إلى الأبد. نريد أن تبقى ذرة من حب الإنسان لأخيه الإنسان، نريد أن نعيش كما البشر. هل هذا حلم مستحيل؟؟!!

نقلا عن صفحة الكاتبة على الفيس بوك