في أمريكا الكفر ومشاع الجنس والمثلية يشكل الاعتداء الجنسي على الأطفال 'sexual assault' وليس فقط الاغتصاب 'rape' أسوأ تهمة يمكن توجيهها لمجرم. وتتراوح أحكام الإدانة فيها بين الإعدام في الولايات التي تسمح قوانينها بالإعدام والسجن المؤبد في الولايات التي تسمح بالإعدام. حتى في السجن يعتبر المحكومين بتهم الإعتداء على الأطفال أسوأ السئيين حيث يكفي للمجرم شئما وسوء طالع أن يعرف بقية النزلاء أنه معتدي على الأطفال "Child rapist" حيث يسومه الآخرون سوء العذاب ويتم امتطائه جنسيا انتقاماً للأطفال الذين كان يفكر بهم انطلاقا من غرائز حيوانية.
في بداية هذا العام قام سجين بقتل شرطي سابق محكوم بالمؤبد بجريمة الاعتداء على طفلة في التاسعة من عمرها لأنه أصر على الحديث معه حول قصة الاغتصاب بعد أن طلب منه التوقف وقال أمام المحكمة أنه لا يشعر بأي ذنب تجاه قتله. قبل ذالك وفي قضية شهيرة تدمرت المسيرة المهنية لأحد القضاة الأمريكيين بعد أن اتهم بتخفيف حكم قضائي على متهم بالاعتداء على الأطفال.
في الجمهورية الإسلامية الموريتانية تشكل قصص الاعتداء الأطفال مناسبة للتساؤل عن طواري القصة س أو ص؛ هل اكتفى المعتدي بالتفخاظ او فك غشاء بكارة الضحية؟ هل أثبتت الفحوصات الطبية كم مرة تم ولوج الضحية؟ هل كانت الدلائل كافية للشرطة للقبض على الجاني؟ إذا كان سيئ الحظ وقبض عليه كم سيقضي في السجن قبل أن تلوح في الأفق وساطة من طرف مفوض أو قاض أو وزير حتى يفرج عنه؟ اذا لم يكن شيء من ذالك هل توصلت قبيلة الجاني والضحية لمخرج يطوي وبسرعة هذه الفضيحة؟
هذا اذا لم تظهر تحقيقات استقصائية صحفية تساند الجاني وتشكك في نوايا الضحية وتفند سيناريوهات الاعتداء عليها. أو في حالة لم يتم نبش فقه القاذورات الذي يقول أن الإعتداء الجنسي على الأطفال سنة نبوية وأن الرسول دخل بعائشة وهي في الثامنة وأنه قال أنه ممن يؤجر اجران "رجل كانت عنده أمة فادبها فاحسن تاديبها وعلمها فاحسن تعليمها ثم اعتقها فتزوجها" رواه البخاري.
نقلا عن صفحة الكاتب