تبوأت مجموعة من البلدان العربية إلى جانب الدول الإفريقية قائمة مؤشر العبودية العالمي، الذي أعدته مؤسسة “ووك فري” وكشفت فيه أن حوالي 36 مليون رجل وطفل وإمرأة يعانون العبودية الحديثة في 167 بلدا حول العالم.
وكشف التقرير السنوي لمؤشر العبودية العالمي، أن موريتانيا لا تزال ترزح تحت وطأة العبودية، حيث يقدر عدد العبيد بنحو 160 ألف شخص من مجموع السكان، ما جعلها تحصل على المركز الأول عالميا، أما قطر فحلّت رابعةً بـ 29 ألف شخص مصنف من العبيد، أي بنسبة 1.356 في المائة من عدد السكان، وتأتي السودان في المرتبة الثامنة بـ430 ألف شخص من العبيد، بنسبة 1.13 في المائة من السكان، ثم سوريا في المرتبة التاسعة، بـ 260 ألف شخص، بنسبة 1.13 في المائة، بينما صنفت الإمارات العربية المتحدة بالمرتبة الثانية عشرة بـ99 ألف شخص من العبيد، بنسبة 1.057 في المائة من عدد السكان، ومن بعدها العراق في المرتبة الثالثة عشرة بـ350 ألف شخص، بنسبة 1.053 في المائة.
ووفقا للتقرير ذاته، فإن المغرب حلّ في الرتبة 55 بـ 190 ألف أي بنسبة 0.48 في المائة، متفوقا على الجزائر، ودجيبوتي، وسلطنة عمان والكويت والبحرين ومصر، فيما جاء متخلفا عن الأردن ولبنان واليمن وليبيا وتونس والسعودية.
ويعتمد التقرير على تحليل 5 بيانات لتحديد نسبة العبودية الحديثة، وهي السياسات الوطنية لمكافحة “العبودية الحديثة”، وتوفر حماية لحقوق الإنسان في بلد ما، ومستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى مستوى استقرار الدولة ونسبة حقوق المرأة ومستويات التمييز في البلاد، فقد احتلت الدول الإسكندنافية المراتب الأخيرة في قائمة العبودية، حيث تأتي ايسلندا في المرتبة الـ 167 بـ23 شخصا، بنسبة 0.007 في المائة من عدد السكان، وإيرلندا بالنسبة ذاتها من عدد السكان بنحو 300 شخص.
وقد سجلت احصاءات التقرير الأخير عن ارتفاع في عام 2014 عن العام السابق له، وذلك ليس بسبب ازدياد عدد العبيد، وإنما لتحسن وسائل الإحصاء والتحاليل.