الإرهابي " أبوسكين "

اثنين, 2015-07-06 11:17

قبل عدة ليال استوقفتنى نقطة تفتيش أمنية فى إحدى المقاطعات الطرفية بالعاصمة
أمرنى عنصر الأمن أنا ومرافقى بالنزول من السيارة لتفتيشها
فتش المقاعد ومافوقها وماتحتها ومابينها ثم أمرنى بفتح الصندوق الخلفي للسيارة
فوجئت به يحمل سكينا كبيرة فى يده ( كل من يتوقع أننى ارتبكت أوخفت سيتم حظره مباشرة فمثلى لايخاف سكينا ولا بندقية ولاراجمة صواريخ فأنا محارب لم تسلمه صهوة جواد عربي أصيل إلا لصهوة آخر ولم يشرق بنقع ساحات الوغى إلا ليشرق بدخان ساحات اللظى) قال لى لماذا تحمل سكينا فى سيارتك وقبل أن أجيبه رفع القضية لقائد نقطة التفتيش الذى جاء مسرعا وتفحص السكين وهو يقول: من أين لك بهذه السكين؟
قلت له : كنت أحمل أدوات مطبخ منزلي لإحدى الأسر ولربما بقيت السكين عندى دون أن أفطن لها ويعلم الله أنه لاعلم لى بوجودها فى السيارة
قال لى حسنا اعطنى بطاقة تعريف أوبطاقة تحديد هوية
أخرجت أول ماصادفنى فى جيبى وكان بطاقة ولوج مهنية للمستشفى الذى أعمل فيه "بادج"
حيانى بحرارة معتذرا قلت له : بل أنا الذى أعتذر فأنتم هنا من أجلنا جميعا وواجبنا التعاون معكم وأنتم الساهرون لننام بهدوء
قال لى شكرا أظن بأننا سنحتفظ بالسكين
قلت له لابأس فأنا لا أستعملها لافى المطبخ ولافى المستشفى فأنا لا أعمل فى غرفة العمليات الجراحية
ضحك كثيرا وهو يودعنى باحترام ومسؤولية

من صفحة المدون على الفيس بوك