كثر الحديث عن جولات السفير الأميركي وصولاته في داخل البلاد، ويعتبر الكثير من الموريتانيين المتابعين لتحركات لاري بغير واضحة وان هناك نية سيئة مبيتة يتولى السفير تنفيذها في القادم الأيام. ولكن مالم يطرحه هؤلاء الحراس الحريصين على الوطن هو ان هذا السفير يقوم بعمله طبقا لما هو معمول به قانونيا.
بالطبع كل سفير اجنبي لديه مهمة ويسهر على تنفيذها وإنجازها حسب مااتيح أمامه من فرص إنجاح مهامه وبرنامجه، وهذا ما وجده ميستر أندري، لقد وجد وطن معروض في المزاد العلني للبيع. وجد مرتزقة من أمثال عزيز وحاشيته يتاجرون بثرواتنا بثمن بخص ودريهمات لا تغني ولا تسمن من جوع. وجد المجتمع المدني تعيس لا يرقى الى حوانيت سقط لهوات التجارة. وجد ساسة أتى عليهم الدهر وأكل، وجدهم جميعهم مطأطئين الرؤوس ورقابهم ممدودة للشد جاهزين للسمع والطاعة.
هذا الوطن تم تدميره منذ ان استولى هذا المستبد على الحكم عنوة ووئد ماتبقى من احلامنا. اذا عدوكم الحقيقي ليس لاري ولا اميريكا بل عزيز وشلته ومن يدور في فلكهم من المزمرين والمطبلين والساعين الى خراب الدولة وزوالها المحتوم. ان لم يجد لاري من يفتح عنه الأبواب ويوفرله الأمن لن يخرج من مكتبه الى ازقة انواكشوط التعيسة. ماذا قام به سفرائنا في الخارج؟ لا شئ سوى الرشاوي وتهريب العملات تحت غطاء ديبلوماسي. سفاراتنا في الخارج عبارة عن اوكار لشتى انواع الخروقات القانونية وفضائح اخلاقية وتزوير للأوراق الثبوتية والمتاجرة بها. سفاراتنا في الخارج ضرها اكثر من نفعها ولايرقى ديبلوماسيوننا الى رتبة وگافة. اننا في قمة الفشل ومنتهى التفاهة مقارنة مع دول العالم الآخر. دعونا نراجع أنفسنا ونحاسبها قبل ان نحاسب غيرنا على عمله وواجبه... عدو موريتانيا الحقيقي هو ابنها العاق عزيز ومن يهرول له ويشجعه على التمادي في احتقارنا.
نقلا عن صفحة الكاتب