Le calame تدعو للتفاوض من أجل تفادي الهزات القوية بموريتانيا

سبت, 2014-09-20 17:36

إلى أين يسير هذا البلد؟ بين طبقة سياسية مفتتة لم تستطع الاتفاق حتى على الأساسيات. سلطة لا تفعل سوى ما تهوى ومعارضة تقاتل من أجل القطيعة مع هذا النهج المتبع، وتستمر الهوة في الاتساع. والبلد يعيش خطر السير نحو المجهول.

أين هي المشكلة؟ هل هم العسكر الذين ينهبون الدولة ولا يريدون التوقف عن ذلك؟ أو المعارضة التي لا تستطيع أن تفعل شيئا لتقلب الطاولة لصالحها؟ أو النخبة الفاسدة التي لا تتوقف عن ممارسة دور 'مات الملك، عاش الملك'؟ أو الشعب الأمي في غالبيته والذي يصفق لأي حاكم ما دام في السلطة؟

وعلى أية حال، هناك مشكلة. فمنذ سنوات ضل البلد الطريق الطبيعي وسلكنا مسارات متعرجة من الكراهية والتفرقة، رغم المحاولات الخجولة من طرف السلطة الحالية ومحو آثار ماض ليس بالبعيد. وهي جراح تتطلب تضميدا، ففي مناخ غير مستقر ووضعية صعبة، تكون هناك مخاطر ركوب بعض الموجات. والوضع في مالي وليبيا يحتم علينا أن نمنع البعض من استغلال الاستياء والخصوصيات.

موريتانيا لا تتحمل الهزات القوية والسخط في مواجهة استمرار انعدام العدالة الاجتماعية وبذورها موجودة. فالحراطين ترتفع أصواتهم يوما بعد يوم للمطالبة بنصيب من الكعكة وزعماء افلام أصبحوا ينادون علنا بالمطالبة باستقلال الجنوب دون أن يبينوا لنا كيف وتحت أي شكل سيتم تسيير هذا البلد الجديد. فمتى سنجلس جميعا حول طاولة للبحث عن مصلحة البلد أجمع وليس مصلحة هذا المكون أو ذاك.

ألا يدرك هؤلاء أن المصلحة العامة هي مجموع المصالح الخاصة؟ هناك حاجة ملحة للتفاوض وأن يتنازل كل منا عن جزء من امتيازاته.. والمجتمع الطبقي لدينا يجب أن يشرب من الماء وليس من 'الزريك' قبل أن يكون الماء غير صالح للشرب. يمكننا أن نتجاوز هذا الوضع جميعا ولسنا فرادى.

لمطالعة الأصل اضغط هنا