توضح مشاعر التبلد واللامبالاة التي يتعامل بها المجتمع الموريتاني بنخبه وغوعائه بعلمائه وسياسيه وصحافته ومنظماته المدنية مع جرائم التحرش واغتصاب الأطفال زيف ونفاق كل تلك الأساطير والدعاوي الشريعاتية الكاذبة الخاطئة.
تصور أن بلدا يخرج عن بكرة أبيه ويحكم بإعدام كاتب مقال يتحدث عن حوادث تاريخية حدثت قبل أربعة عشر قرنا بينما لا ينبس ببنت شفة عندما تعتدي وحوش بشرية على أطفال لم يبلغوا سن العاشرة.
تصوروا أولائك العلماء أصحاب اللحى والعمائم ممن يشغلون الناس بفتاوى دم القملة والذبابة ولا يحرك اغتصاب الأطفال فيهم ذرة مشاعر.
إن صمت هذا العقل الشريعاتي والمجتمع التطهري على مثل هذا النوع من الجرائم لأمر معبر بحد ذاته لأن الصمت أبلغ أحيانا من كل الخطب.
غدا عندما يتحدث معي شخص عن أحكام الشريعة والمجتمع الإسلامي الفاضل فلينتظر مني هذا الجواب "أخرس بالت عليك الآلهة".
نقلا عن صفحة الكاتب