إنه اكتشاف تحيط به الكثير من الأسئلة، حاويتان مليئتان بالمتفجرات تمت اكتشافها في خليج هان في السنغال، وفي انتظار نتيجة التحقيقات، فإن الاعتقاد السائد أن هذه الحاويات هي جزء من حمولة السفينة التنزانية Sea Soul 1 التي كانت تحمل 40 حاوية أسلحة أنزلت في جزيرة كوري.
السكان متخوفون من هذه الحاويات المليئة بالمتفجرات والتي تبلغ سعتها 16 قدما، وهو ما أصابهم بالهلع نتيجة تعرضهم عن قرب من هذه المواد الخطرة. لكن وجود هذه الحاويات في هذا المكان أثار الكثير من الأسئلة فكيف أمكن لهذه الحاويات المليئة بالمتفجرات التي يقال إنها جزء من حمولة سفينة الأسلحة أن تتحرك من المكان الذي أنزلت فيه سابقا.
تلك السفينة التي تقول المصادر أنها كانت تحمل على متنها 40 حاوية من البنادق والمدافع والمتفجرات كانت متوجهة إلى مالي مرورا بالسنغال. ثم حدث أن اختفت اثنتان منها بعد إنزالها في الميناء.
وفي انتظار الحصول على الأجوبة تواصل السلطات تأمين محيط خليج هان لطمأنة سكان المدينة الذين انتقل الخطر إليهم. إحدى الحاويات جرفها الموج وظلت الأمواج تتقاذفها إلى أن فتح بابها وتناثرت حمولتها على الشاطئ واكتشفت مساء الجمعة الماضي، بينما بقيت الحاوية الأخرى سليمة على الرغم من ضغط الأمواج.
لكن الأسوأ كان يمكن أن يقع فالمنطقة صناعية وقابلة للانفجار، وقد سيطر السكان المحليون على الحاويتين وأفرغوهما من ما فيهما دون مراعاة للخطر، قبل نقلها لإحدى المزارع.
الخبر انتشر بسرعة في المدينة ووصل إلى المسئولين الذي اكتشفوا كون هذه الحمولة هي متفجرات، وأطلق عبر مكبرات الصوت في المسجد إشعارا إلى السكان بكون المواد هي مواد متفجرة خطرة بعد أن كان يعتقدون أنها قمح.
الفرنسيون في السنغال أرسلوا فريق متفجرات إلى المكان وطوقه الدرك وأخلاه من السكان، وأخبروهم بأن المكان قد ينفجر في أي وقت، ثم قامت السلطات بطمأنة السكان ونقلت المواد إلى مكان غير معلوم.
ترجمة الصحراء
لمطالعة الأصل اضغط هنا