أوباما بإثيوبيا وجنوب السودان محور اهتمامه

اثنين, 2015-07-27 06:16

يستهل الرئيس الأميركي باراك أوباما -اليوم الاثنين- زيارة رسمية إلى إثيوبيا في أول رحلة يقوم بها رئيس للولايات المتحدة إلى ثاني أكثر دولة اكتظاظاً بالسكان في القارة الأفريقية.

وباستثناء بعض الصور والأعلام الأميركية على الطريق المؤدية إلى المطار، خلت العاصمة أديس أبابا من مظاهر "الشغف بأوباما" كما حصل فيكينيا في أول زيارة لمسقط رأس والده.

وسيعقد أوباما -الذي وصل إلى أديس أبابا في جو ماطر في وقت متأخر أمس الأحد قادماً من كينيا- مباحثات مع الحكومة الإثيوبية التي تُعد حليفاً إستراتيجياً رئيسياً ،لكنها مثار انتقاد شديد بسبب سجلها في الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وسيلقي الرئيس الأميركي كلمة أمام قادة أفارقة في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية تتناول -بحسب وكالة الأنباء الفرنسية- الحرب الأهلية المستعرة في جنوب السودان في مسعى لحشد دعم أفريقي توطئة للقيام بعمل حاسم ضد قادة هذه الدولة الوليدة الذين يرفضون الانصياع إلى تحذير أخير بضرورة وضع حدٍّ للمجازر التي تُرتكب هناك وذلك بحلول منتصف أغسطس/آب.

كما سيركز أوباما خلال زيارته على مكافحة ما يسمى الإرهاب ولا سيما بعد أن فرضت إثيوبيا نفسها حليفاً قوياً في محاربة حركة الشباب الإسلامية من خلال مشاركتها بفرقة من أربعة آلاف عنصر في قوات الاتحاد الأفريقي (أميصوم) المنتشرة في الصومال حيث تؤمن الدعم للقوات المحلية الضعيفة.

صورة لأوباما بأحد شوارع أديس أبابا لكن العاصمة الإثيوبية لم تظهر ذلك الشغف الذي بدا واضحا إبان زيارته كينيا 

وأشادت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما بما وصفتها "الزيارة التاريخية" لأوباما، معتبرة إياها "خطوة عملية لتوسيع وتعميق العلاقة بين الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة".

وتأتي الزيارة إلى إثيوبيا بعد شهرين على انتخابات شهدت فوز الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء هايلي مريام ديسيلين بمقاعد البرلمان بنسبة 100%.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أشارت في تقريرها السنوي الصادر في يونيو/حزيران بشأن حقوق الإنسان في إثيوبيا إلى "القيود على حرية التعبير" و"مضايقة وتخويف أعضاء المعارضة والصحفيين" بالإضافة إلى "محاكمات سياسية".

ويقول عبد الله هالاخا من منظمة العفو الدولية "لا نريد أن تُستغل الزيارة لغض النظر عن انتهاك السلطات لحقوق الإنسان أو لاعتبارها بمثابة مكافأة. نشجع أوباما على التحدث عن حقوق الإنسان وتقديم دعمه للمنظمات المحلية".

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن من بين الموضوعات التي تتصدر جدول أعمال أوباما في أديس أبابا مباحثات سيجريها مع قادة إثيوبيا وكينيا وأوغندا إلى جانب وزير خارجية السودان إبراهيم غندور في محاولة لبناء "جبهة جماعية" لإنهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان المندلعة منذ 19 شهراً.

ويواجه زعيما الحرب في جنوب السودان -وهما الرئيس سلفاكير ميارديت وقائد التمرد رياك مشاراللذان لن يحضرا الاجتماع- إنذاراً نهائياً وصفه مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية بأنه "أفضل عرض نهائي".

وقال المسؤول إن الأطراف المتحاربة "أظهرت أنها غير مكترثة البتة ببلدها وشعبها، وهذا أمر يستعصي إصلاحه".