اتهم عدد من الشباب حملة الشهادات المستفيدين من تكوين لوكالة تشغيل الشباب الوكالة بمماطلتهم وعدم الوفاء بمقتضيات العقد الذي وقعته الوكالة مع شركة إسكان بتشغيلهم إثر انتهاء التكوين الذي أجروه بمدينة ازويرات.
وحسب تصريحات أدلى بها المعنيون في اتصال أجره بموقع الصحراء فإنهم قرروا التظاهر اليوم الأربعاء بمكتب مدير الوكالة بيت الله ولد أحمد لسود، حيث داهمتهم فرقة من الأمن الوطني وفرقتهم بعد رميهم بمسيلات الدموع، وتم اعتقال 23 فردا من المجموعة البالغة 150 شخصا، وقد تم لاحقا الإفراج عن 17 عنصرا، لكن الستة الباقين لا زالوا محتجزين بمفوضية لكصر2.
وطالب المتحدثون باسم المجموعة بحل مشكلتهم وإطلاق سراح زملائهم المعتقلين.
وشرح ممثلو المجموعة قضيتهم باعتبار أنهم مجموعة من حملة الشهادات سبق وأن أودعوا بياناتهم لدى الوكالة التي انتقتهم لإجراء تكوين حول الأشغال العمومية بفرع تابع لشركة "إسكان" بمدينة ازويرات، وبعد انتهاء التكوين عادوا وتم توقيع عقود معهم بالشراكة بين إدارة الدمج بوكالة تشغيل الشباب وشركة إسكان بهدف دمجهم في العمل لصالح مشاريع تتبع لوزارة الإسكان وهو ما لم يتم حسب تعبيرهم.
وأضافوا أنهم لجأوا للتظاهر من أجل لفت الرأي العام لقضيتهم وللمماطلة التي ووجهوا بها من طرف الجهات المعنية.
وتمتلك وكالة تشغيل الشباب قاعدة بيانات تحتوي على مئات حملة الشهادات العاطلين عن العمل.
وتتداول المصادر الإعلامية بين الفينة والأخرى شكاوى من هذا القبيل، حيث عادة ما تتهم الجهات الحكومية بالتلكؤ في تنفيذ التزامات سبق وأن وقعت عليها، وهو ما يفضي إلى اللجوء للتظاهر من طرف المتضررين في ظل عدم وجود جهة مستقلة دائمة للتظلم وإيداع مثل هذه القضايا من أجل فتح تحقيق في مصداقيتها وإنصاف المظلومين وللحيلولة دون تشويه سمعة المؤسسات الحكومية.