أوباما يلقي كلمة تاريخية في مقر الاتحاد الأفريقي

ثلاثاء, 2015-08-04 05:53

يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء كلمة هي الأولى لرئيس أميركي من على منبر الاتحاد الأفريقي في ما يشكل المحطة الأبرز من جولة قصيرة في أفريقيا ركز فيها على الأمن وحقوق الإنسان. 
  
وبعد توقف في كينيا مسقط رأس والده، يواصل اوباما زيارته إلى أديس بابا، حيث أشاد بدور البلاد كشريك أساسي في مكافحة حركة الشباب الإسلامية في الصومال. 
  
وقال اوباما في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسيلين، أمس الاثنين، إن "جزءا من أسباب التراجع الذي نشهده لحركة الشباب في شرق أفريقيا هو أننا نشرنا فرقنا الإقليمية (...) مع قوات محلية". 
  
وأضاف الرئيس الأميركي "لسنا بحاجة لإرسال مشاة بحريتنا (المارينز) لخوض القتال، فالإثيوبيون مقاتلون أشداء والكينيون والأوغنديون كانوا جديين في ما يفعلون"؛ لكنه أكد أنه "ما زال هناك مزيد من العمل الذي يجب القيام به وعلينا الآن أن نواصل الضغط". 
  
وبعد محادثات مع ديسيلين الذي فاز حزبه الحاكم في الانتخابات قبل شهرين بنسبة 100 في المائة، دعا اوباما إثيوبيا التي تشهد نموا اقتصاديا قويا إلى تحسين أدائها في مجال حقوق الإنسان. 
  
وكان ناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان أعربوا عن قلقهم من أن تعطي زيارة اوباما مصداقية للحكومة في أديس بابا التي يتهمونها باستغلال قوانين مكافحة الإرهاب لقمع الحريات وزج الصحافيين والمعارضين في السجون. 
  
وقال اوباما حول الموضوع "أعتقد أنه ما زال هناك عمل يجب القيام به. وهناك بعض المبادئ التي يجب الالتزام بها. لا أحد يشكك في التزامنا إلى جانب دول كبيرة قد نكون على خلاف معها حول هذه المسائل. لكن هذه المسائل لن يتم تحسينها أو تحقيق تقدم بشأنها إذا بقينا بعيدين". 
  
وفي كينيا، وجه اوباما رسالة مشابهة إذ أشاد بالإمكانات الاقتصادية للبلاد وتعهد بتقديم دعم ثابت لنيروبي من أجل مكافحة حركة الشباب، إلا أنه طالبها بوضع حد للفساد والقبلية والتمييز الجنسي. 
  
وسيلقي اوباما كلمته أمام الاتحاد الأفريقي الذي يضم 54 دولة في مقر الاتحاد الذي شيدته الصين والذي يشكل رمزا للتواجد الصيني المتزايد في القارة. 
  
ومن المتوقع أن يسعى أوباما إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية لواشنطن مع المنطقة وأن يتطرق أيضا إلى المخاوف الإستراتيجية التي تثيرها حركتا الشباب وبوكو حرام بالإضافة إلى تراجع الديمقراطية في عدد من الدول الأفريقية.