الجنرال تراوري والمقدم زيدا يتنازعان السلطة في بوركينا فاسو

سبت, 2014-11-01 10:40
الجنرال تراوري والمقدم زيدا

تخلى رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري؛ في بيان عبر التلفزيون أمس (الجمعة)؛ عن الحكم بعد 27 عاما قضاها في رئاسة هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا.

وجاء في البيان الذي تلته صحفية في شبكة إف.بي 1 : "رغبة مني في الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية وعلى السلم الاجتماعي... أعلن التنحي عن الحكم تمهيدا للبدء بفترة انتقالية يفترض أن تؤدي إلى انتخابات حرة وشفافة في مهلة أقصاها 90 يوما".

وأعلن رئيس أركان الجيش في بوركينا فاسو، الجنرال أونوري تراوري؛ في بيان له أنه يتولى "ابتداء منالجمعة "مسؤوليات رئيس الدولة طبقا للأحكام الدستورية"، بعد استقالة الرئيس بليز كومباوري.

وقال تراوري: "طبقا للأحكام الدستورية وبعد التأكد من شغور الحكم، ونظرا إلى الضرورة الملحة للحفاظ على الأمة.. أتحمل ابتداء من هذا اليوم مسؤولياتي رئيسا للدولة"، مشيرا إلى أنه "أخذ علما باستقالة" الرئيس كومباوري.

وفور هذا الإعلان، احتشدت جماهير غفيرة أمام مقر قيادة أركان الجيش وعبرت عن رفضها "الاستيلاء على السلطة دون موافقة الشعب"؛ ورفع بعض المحتجين لافتات حملت عبارات من قبيل "نرفض سرقة ثورتنا الشعبية".

وبعد بضع ساعات من إعلان الجنرال تراوري توليه السلطة وتجمهر المتظاهرين رفضا لهذا الإعلان؛ خرج المقدّم يعقوبا إسحاقا زيدا؛ الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة البوركينابية وسط عدد من قادة حراك المجتمع المدني المناوئ لتعديل الدستور؛ وألقى ما أسماه "الإعلان رقم 1"، في ميدان الأمة، الذي بات يحمل تسمية "ميدان الثورة"، أمام حشود من الجماهير.

وأعلن زيدا عن تعليق الدستور؛ دون أن يتحدث باسم قائد أركان الجيش وإنما باسمه الشخصي ونيابة عما أسماه "القوات المسلحة البوركينابية"؛ التي بدا أن جزءا منها غير موافق على تولي الجنرال أونوري تراوري قيادة البلاد في مرحلة انتقالية.

ويتولى المقدم زيدا قيادة الفيلق الرابع للأمن الرئاسي.

وكالات