أعلن في تونس، صباح اليوم الأربعاء، عن وفاة عسكري وإصابة 6 آخرين، في انفجار لغم أثناء مرور شاحنة عسكرية بجبل المغيلة من جهة معتمدية سبيبة من محافظة القصرين، قرب جبل الشعانبي الذي تتحصن به جماعات إرهابية.
وبحسب إذاعة "جوهرة" فقد تم نقل العسكريين المصابين إلى المستشفى الجهوي بالقصرين، بينهم اثنان حالتهما حرجة، وفق ما أكده مصدر طبي.
وتجدر الإشارة إلى أن مرتفعات وجبال محافظة القصرين، خاصة جبل الشعانبي، تتحصن بها منذ 2012 عناصر متشددة، جعلت منه "قاعدة" لأنشطتها الإرهابية، خاصة استهداف عناصر الجيش والأمن، ومن أبرز الجماعات الإرهابية التي تستوطن الشعانبي، كتيبة "عقبة بن نافع".
وكان وزير الداخلية التونسي، محمد النّاجم الغرسلّي، صرح منذ فترة بأن بلاده في طريقها إلى القضاء على الإرهاب، وقد ربحت معركةً جديدة في حربها ضد المتطرفين، مشيرا إلى أن عدة عمليات أمنية، نجم عنها قصم ظهر ما يعرف بكتيبة "عقبة بن نافع".
وأوضح الوزير أنه تم القضاء على الكتيبة بأكملها تقريباً باستثناء بعض العناصر الهامشية، وفق تعبيره.
كما كشف وزير الداخلية، محمد الناجم الغرسلي، أن وحداته تمكنت من القضاء على 5 قيادات هامة في التنظيم، بينهم أيضا جزائري يدعى الونيس أبو الفتح الذي شن عدة هجمات في مالي والجزائر، كما قضى في عملية قفصة على الإرهابي الذي وصفه بالخطير ويدعى حكيم الحزي، إلى جانب اثنين من مرافقيه.
وبحسب الداخلية التونسية، فإن الجماعات المتشددة كانت تخطط لتشكيل منظومة إرهابية على امتداد سلسلة الجبال التي تمتد في كل من محافظات جندوبة، الكاف، القصرين، قفصة، مدنين وبن قردان، وأن الهدف منها توفير العنصر البشري والمؤونة والسلاح والذخيرة والمد اللوجستي للمجموعات المتطرفة.