قال مسئول الاتصالات بشركة كينروس في إفريقيا إن شركة تازيازت موريتانيا لم تعد مربحة منذ بعض الوقت. وقد تفاقم الوضع مع تراجع السعر في هذه الأيام مع ارتفاع تكلفة الإنتاج، إلى مستوى أعلى من الأسعار في السوق العالمية ففي عام 2014 وصلت تكاليف استخراج ومعالجة الأونصة إلى 20 دولار أمريكي. وعلاوة على ذلك، يقول رافائيل سورت تنضاف 248 مليون دولار من النفقات التشغيلية، وهذا ما يدفع الشركة لتكثيف الجهود من أجل تخفيض التكاليف.
بين عامي 2011 و 2014، بلغت إيرادات الذهب لدى تازيازت 1.2 مليار في حين استثمرت الشركة 3.2 مليار دولار وهو ما تفاقم هذه السنة مع تراجع سعر الأونصة إلى 1100 دولار، وهو ما يهدد استمرارية عمليات الشركة ووظائف العاملين فيها، وفق المسئول في الشركة الكندية.
سورت قالت في مقابلة صحفية إن ارتفاع التكاليف عائد إلى صعوبة استغلال المنجم على نحو متزايد كلما ازداد العمق، حيث تزداد النفايات الصخرية التي يتعين رفعها قبل الوصول إلى الذهب، بالإضافة إلى صعوبة المعالجة حيث يتوفر 2 غرام من الذهب فقط في كل طن تجرى معالجته، ففي عام 2014 استخرجنا 16 مليون أنتجنا منها 7 أطنان من الذهب.
رافائيل سورت قال إن عملية تخفيض العمالة ستستهدف في المقام الأول العمال الأجانب كاشفا النقاب عن أن 30 من هؤلاء قد غادروا وظائفهم منذ مطلع العام الحالي وأن آخرون في طريقهم للمغادرة، لكنه أكد على أن الشركة ستقوم بتخفيض عدد العمّال الموريتانيين وكذلك تخفيض التجهيزات والآليات التي تستخدمها. ورفض سورت فرضية إغلاق مكتب الشركة في نواكشوط من أجل تخفيض التكاليف مؤكدا على ضرورة وجوده لإدارة العلاقات مع الحكومة والضرائب والجمارك.
وأكد سورت على تمسك الشركة الكندية بمشروعها في موريتانيا مهما كانت الظروف حتى ولو تدنت الأسعار أكثر.
ترجمة الصحراء
لمطالعة الصل اضغط هنا