كم من قاتل خارج الزنزانة ؟ وقاطع سبيل يتربص الدوائر ؟ وكم من مسكين رحل دون مراسم وداع ؟ وطفل يسلب يوميا حنان الأبوة بين أدغال المسكينة نواكشوط ؟ وحكاية معوز جديد أبترت آماله في الأمن والقانون قبل وصوله للمستشفى الذي سيدرك لا حقا أنه لن يشعر بالغربة والنشاز داخله ما دام هناك "ألف من أمثاله" ؟.
هو شبح الجريمة يتفاقم وسيظل المؤشر مرتفعا ما دام حكم الإعدام على الورق فقط، ونشطاء العصابات يتحكمون داخل سجونهم فيما يحدث من جرائم قتل يوميا، وما دام أيضا كل قاتل ينجو بحكم العلاقة القبلية والنفوذ العسكري والرسمي .
سيستفحل شبح الجريمة ما دامت دوريات الأمن لا تتجاوز الطرقات ذات الإنارة والحركية، وستبقى عناوين الأخبار على حالها ما دامت هناك سيارات "افيمي" لا تحمل أي عناوين، يقودها مراهقون مغمورون أبناء عسكريين ووزراء وأصحاب نفوذ.
نقلا عن صفحة الكاتب