أفادت مصادر مطلعة أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أعطى اوامره باتخاذ إجراءات عملية لتفعيل مكتب أئتلاف احزاب الأغلبية..
واضافت ذات المصادر، أن الرئيس ومنذ فترة شكل لجنة فنية خاصة لدراسة وضعية الأغلبية الداعمة له، على ضوء الركود الذي تعرفه من بعض الوقت.
واوضحت المصادر أن اللجنة قدمت تقريراَ مفصلاَ لرئيس الجمهورية سيرى النور في الأيام القليلة القامة، تضمن النقاط التالية:
- ضرورة تدعيم مكتب الأغلبية عن طريق اعادة هيكلته من جديد.
- استحداث أمانة عامة داخل المكتب، ومنصب أمين عام مساعد.
- تكليف احد الأعضاء بمهمة ناطق رسمي باسم الأغلبية.
- تعيين نائبين للرئيس الدوري.
- فتح الباب امام رئيس الأغلبية للتشاور والتنسيق المباشر مع رئيس الجمهورية والوزير الاول.
- ضخ دماء شابة داخل المكتب التنفيذي وبنسبة كبيرة تفوق ال80% من الأعضاء.
- فتح مقر خاص في نواكشوط، وضبط موارده المالية التي تعتمد أساساَ على اشتراكات الأعضاء والتبرعات والهبات التي يحصل عليها الائتلاف.
واشارت المصادر الى أنه وعلى اعتبار أن رئيس الجمهورية مرشح مستقل انتخب من قبل أغلبيته، شدد التقرير على ضرورة الابتعاد عن عقلية "الاحادية"، والابتعاد عن عقلية الحزب الحاكم، ومحاولة امتصاص غضب بعض الأحزاب غير الممثلة في البرلمان من خلال منح مناصب لممثليها من بينها أمناء عامين ومديرين، ورؤساء مجالس إدارة.
التقرير أوصى كذلك بلفتة موازية لمؤسسة المعارضة بغية سدّ الباب امام الأحزاب السياسية التي تشكك في مصداقية الهيئة من جهة، وإعطاء المزيد من الدعم المعنوي للمؤسسات الديمقراطية، من جهة أخرى.
وإضافة لما سبق فقد حثّ التقرير على أن يستقبل الائتلاف شكاوي المواطنين والمنتخبين والأحزاب المكونة له، وتقديم تصورات للحكومة تزاوج بين تقييم العمل الحكومي ومتابعة تنفيذ المشاريع، وإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها المواطنون بما في ذلك المظاهرات والوقفات الاحتجاجية.
وفي سياق متصّل سيعمل المكتب الجديد على فتح الباب أمام مكونات المجتمع المدني من خلال التواصل مع ممثلي منسقيات المجتمع المدني، ومن جهة اخرى فقد تسرب الى مسامع الرئيس ضعف حضور الأغلبية في الأنشطة الدبلوماسية التي تقام بنواكشوط من وقت لآخر، خصوصا وأن التقرير لاحظ الحضور القوي في تلك الفعاليات للمعارضة المنضوية تحت لواء منتدى الديمقراطية والوحدة.
هذا ومن المقرر أن يدشن ائتلاف الأغلبية أنشطته الجديدة بجولات تشمل جميع ولايات الوطن تتخللها مهرجانات وتجمعات لشرح برنامج الحكومة، مع الحرص على تفعيل الرقابة على أداء الحكومة.
السفير