ولد عبد العزيز يشيد بمراجعة دول الساحل منظوماتها الأمنية

سبت, 2014-09-20 17:53
الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز

أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على أن تلازم الأمن والتنمية هو ما دفع قادة البلدان الخمس الى مراجعة المنظومة الأمنية وإجراء التغييرات الضرورية ضمن الأولويات الهادفة لتحقيق الأمن والسلام في هذه الدول، مدركين ان التنمية تمر عبر الأمن فحيثما وجد الأمن وجدت التنمية.

وأكد ولد عبد العزيز في ختام مؤتمر دول الساحل أن ذلك يتطلب قيام عمل متشاور عليه وانسجام في الجهود التي ننوي القيام بها مستقبلا في هذا الصدد ومواجهة التهريب الذي يشكل رافدا ماليا معتبرا للأنشطة الإرهابية خصوصا تهريب المخدرات واختطاف الرهائن ودفع الفدى وكل الأنشطة غير المشروعة التي تتسبب في عدم استقرار المنطقة.

وشدد الرئيس محمد ولد عبدالعزيز على أن الدول الخمس في منطقة الساحل تمتلك خصائص موحدة وتواجه تحديات مشتركة وخصوصيات متميزة، ما جعلها تقرر خلق هذا الفضاء لتتمكن من مواجهة مشاكلها.

وقال في رده مساء اليوم الأحد بقصر المؤتمرات في نواكشوط على أسئلة الصحفيين ان ذلك لا يعني بأن دولا أخرى لا تواجه نفس المشاكل لكن ثمة خصوصيات تميز البلدان الخمس وعليها ان تعمل ما بوسعها وان تنظم نفسها لخلق آلية تمكنها من معالجة كل الظواهر التي تتهددها وتعيق قيام تنمية متجانسة في هذا الفضاء.

وأبرز ان تلك الآلية لاتتناقض مع مجموعة دول الساحل والصحراء ولا مع اللجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل السلس، ولكن هذه الآلية ستمكن من مواجهة العديد من التحديات، فمهمتها الأساسية تكمن في ترسيخ مؤسسات ستشرك المواطنين في التنمية وستمكن من تنمية المناطق الأقل نموا وتسهم في سد العجز في مجال البنى التحتية وضرورة مواجهة انعدام الأمن الغذائي ، اضافة الى تحقيق التنمية البشرية.

وقال ان بعض البلدان تشهد نسب نمو مرتفعة للغاية لا تتماشى مع التنمية الشاملة ولا تستجيب لسد حاجات السكان،مبرزا ان ذلك يتطلب التوصل الى حلول متوازنة.

وفي رده على سؤال يتعلق بإمكانية استضافة نواكشوط للقمة الافريقية المقبلة قال رئيس الجمهورية ان موعد هذه القمة قد تحدد خلال القمة الماضية وليس نواكشوط.