زودت جمعية "الرحمة" التابعة للأسرة الحاكمة مستوصف الرياض بكمية من الأدوية وسيارة إسعاف جديدة
ما أثار انتباهى هو أن المركز الصحي المركزي بالرياض كان يتوفر على سيارة إسعاف من النوع الجيد واختفت فجأة لتحل محلها سيارة "الرحمة"
أين ذهبت
هل أعيد طلاؤها من جديد وأعيدت "تسميتها"
هل جمعية "الرحمة" تنسق مع وزارة الصحة فتأخذ سيارة إسعاف من مركز صحي لتمنحها لمركز صحي آخر
هل تعتمد الجمعية والوزارة سياسة "توليرى أبينتير" لإخفاء آثار ممتلكات الوزارة وتحويلها إلى ممتلكات "جمعية الرحمة" على طريقة "تصرف المالك فى ملكه" وهويسمى عدلا لاجورا
طبعا عند تسليم مساعدات طبية من "الرحمة" لأي مركز صحي يكون ذلك بحضور وسائل الإعلام الرسمية وطاقم وزارة الصحة من الأمين العام إلى ابسط بواب فى الوزارة
ومن الملاحظ أن الأدوية التى توزعها "الرحمة" هي غالبا أدوية من النوع الذى تتسلمه عادة وزارة الصحة على شكل هبات وعطايا أجنبية
هل يتعلق الأمر بعملية شراء وبيع بين الوزارة و"الرحمة" أم أنها "رحمة" وسعت كل المال العمومي وبدأت التصرف فيه وكأنه ملك شخصي للقائمين عليها
فكرة "الرحمة" نبيلة فعلا لكن التصدق على الناس من أموالهم يشوش عليها ويضع تحتها عشرات الخطوط الحمراء
نقلا عن صفحة الكاتب